قبل 8 أيام من تفجير مديرية أمن الدقهلية، وقف مجند بالقوات المسلحة ينتمى لجماعة الإخوان أمام المديرية بصحبة إخوانى آخر، يلتقطان صورا للمبنى والسيارات والمركبات المحيطة، تشكك فيهما رجال الحراسة ليقبضوا عليهما، ويعثروا بحوزتهما على صور لاشتباكات جامعة المنصورة التى أحرقت فيها نقطتان أمنيتان، وبعد 8 أيام فقط من الواقعة: تفجر مبنى مديرية الأمن بسيارة مفخخة خلال اجتماع للقيادات الأمنية، واستشهاد وإصابة العشرات. وجاءت واقعة القبض على المجند وصديقه الإخوانيين، بعد أسبوع من الكشف عن خلية إرهابية خططت لاستهداف منشآت حيوية واغتيال نشطاء، وقبضت الشرطة على 3 من عناصرها بينهم فلسطينى، فيما أمرت النيابة بضبط 3 آخرين، لم يتم القبض عليهم حتى الآن. وبدأت واقعة ضبط المجند، عندما تلقى العميد السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية، بلاغا يفيد بوجود شخصين بمحيط مبنى مديرية أمن الدقهلية يقومان بالتقاط صور للمبنى من الخارج والمركبات التابعة للمديرية والقوات المنتشرة لتأمين المبنى. وعلى الفور تحركت القوات، وضبطت «عبدالله م. م»، 21 سنة، وهو مجند بالقوات المسلحة بشمال سيناء، ومعه «أسامة ح. ع»، 23 سنة، وكلاهما مقيمان فى مدينة طلخا، وعثرت بحوزتهما على «لاب توب» يحتوى صورا لأحداث العنف التى وقعت بجامعة المنصورة الشهر الماضى، التى احترقت خلالها نقطتان أمنيتان تابعتان لحرس الجامعة، بالإضافة إلى صور تم التقاطها بكاميرا ضبطت بحوزتهما لنقاط تمركز القوات المكلفة بتأمين مديرية أمن الدقهلية، وصور للمبنى من زوايا مختلفة. وكشفت تحريات المباحث، وقتها، أن المجند وصديقه ينتميان لجماعة الإخوان. وجاءت واقعة ضبط المجند وصديقه، بعد أسبوع واحد، من كشف مباحث الدقهلية، خلية إرهابية إخوانية تضم 4 أفراد بينهم فلسطينى، كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية، وتصفية نشطاء سياسيين بالمنصورة، وتورطت فى الاعتداء على مسيرات ومظاهرات ضد الإخوان، ما تسبب فى سقوط قتلى ومصابين. وقال مصدر أمنى إن ضبط الخلية جاء بعد اعتراف المتهم الفلسطينى وسام محمد محمود عويضة، 29 سنة، سائق، وصاحب محل الوسام للنت بمدينة العريش، على الخلية وإرشاده عن عناصرها، مشيراً إلى أنه ضبط معه المصرى «السيد ف. ى». 29 سنة، صاحب شركة كمبيوتر بشارع جيهان بالمنصورة. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية قبضت على المتهم الفلسطينى، بعد الاشتباه به، ومراقبة الأمن له فور دخوله المنصورة مستقلا سيارة تحمل لوحات «شمال سيناء»، وأضاف أن المتهم اعترف بدخوله مصر بطريق غير شرعى عبر الأنفاق واتخاذه من العريش مقرا لتدريب مصريين على استخدام الأسلحة، كما كشف هوية 10 مصريين قام بإدخالهم لقطاع غزة ومقابلتهم بوزير داخلية حركة حماس. واعترف المتهم بأنه درب «عامر م. ع. ع». الذى قبض عليه أثناء محاولته اغتيال الناشط السياسى محمد جمال محمد العيسوى.