أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم، أنه لن يشارك في مؤتمر "جنيف-2 "الشهرالمقبل، في حال تواصل القصف الجوي العنيف الذي تشنه القوات النظامية على حلب وريفها منذ تسعة أيام. واشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، أن أحمد الجربا، إتصل بوزيري خارجية بريطانيا وفرنسا، ووضعهما في صورة القصف الجوي المكثف الذي أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص في ثمانية أيام. وقال الامين العام للائتلاف بدر جاموس، في البيان الذي وزعه المكتب الاعلامي للائتلاف: في حال استمر القصف الذي يمارسه نظام الأسد ومحاولته لتصفية الشعب السوري، فإن الائتلاف لن يذهب إلى جنيف. واضاف جاموس، "إذا لم تستطع الدول الضغط على النظام لإيقاف عملياته في التدمير الشامل المخيف، فكيف يمكنها أن تضغط في "جنيف-2" على النظام للاتجاه نحو الحل السياسي وتطبيق بنود "جنيف-1"، في إشارة إلى اتفاق يعود تاريخه إلى يونيو 2012، وينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، دون التطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد. واوضح الامين العام للائتلاف، أن الهيئة العامة للائتلاف ستتخذ قرارا تجاه المشاركة في "جنيف-2"، خلال اجتماعها في الرابع من شهر يناير القادم. وسبق للائتلاف، إعلانه موافقته على المشاركة في المؤتمر الدولي، بشرط ألا يكون للرئيس الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية، وهو ما ترفضه دمشق، معتبرة أن مصير الأسد يحدده الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع. وأضاف البيان، أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا إتصل بوزيري خارجية بريطانيا وليام هيغ، وفرنسا لوران فابيوس؛ بهدف وضعهما في صورة الاعتداءات اليومية التي يقوم بها نظام الأسد عبر استخدامه البراميل المتفجرة والطيران الحربي مخلفاً وراءه عشرات الضحايا. واعتبر الجربا، أنه من المعيب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات تجاه السلاح الكيماوي، ويسمح للنظام بقتل أبناء الشعب السوري بالأسلحة التقليدية، وبشكل ممنهج ويومي، وطالب رئيس الائتلاف بإتخاذ التدابير الفورية والعاجلة لدفع المجتمع الدولي نحو وقف عدوان النظام المستمر، والزام الأخير باحترام التزاماته الدولية والإنسانية كما التزم بتسليم سلاحه الكيماوي. وتتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها، منذ ايام لقصف جوي عنيف أودى بأكثر من 300 شخص بينهم 87 طفلا بين 15 ديسمبر و22 من الشهر ذاته ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.