اختتمت فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية، أمس، تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ بمشاركة ما يزيد على 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم، ممثلين ل160 دولة حول العالم، والذي استمر في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر. وتضمن الحفل الختامي توصيات المنتدى والتي جاء فيها "إقرار الدولة المصرية لإعلان شرم الشيخ للتكامل العربي الإفريقي الناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية واعتماده كوثيقة رسمية تتقدم بها مصر من خلال وزارة الخارجية لدى جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي". ترى أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن تحول إعلان شرم الشيخ للتكامل العربي الإفريقي الناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية لوثيقة رسمية "مؤشر إيجابي"، وهو توجه إيجابي من جانب الدولة المصرية بتحويل مخرجات الحوار إلى سياسات رسمية. وأضافت مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، ل"الوطن"، أن المنتدى ونموذج المحاكاة جعل الشباب الإفريفي والعربي يفهم طبيعة مصر، فضلا عن أنه قدم رسائل واضحة للقارة بمدى اهتمام الدولة بالعلاقات مع إفريقيا وطبيعة القضايا المشتركة التي تجمعهم. وأكدت الطويل، أن "المشروع والبيان" خطوة متقدمة، في العلاقات بالقارة الإفريقية والتي هي بالفعل ليست بجديدة على صانعي السياسات الرسمية، مشيرة إلى أن ما يجعل القيادة تحول التوصيات إلى وثيقة رسمية يدل على تنوعها وثراءها. وأوضحت الطويل، أن حضور الشباب من كل العالم إلى شرم الشيخ ومشاركتهم في المحاكاة والأخذ بآرائهم يدل على أن مصر تستخدم قوتها الناعمة للتواصل مع القارة ولدعم العلاقات المصرية الإفريقية. وأكد الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، أن تحويل إعلان شرم الشيخ للتكامل العربي الإفريقي الناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية لوثيقة رسمية له أهمية كبرى تؤكد أن حديث الشباب يأخذ بعين الاعتبار، وأنها ليست مجرد حوارات إنما آراء تتحول إلى واقع. وأضاف بدر الدين، ل"الوطن"، أن المنتدى يركز على الشباب وأفكارهم وطموحاتهم وتطلعاتهم وإدراكهم للمتغيرات السياسية في العالم، ولهذا كان نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية "مهم جدا"، مؤكدا أن "نماذج المحاكاة" من الفعاليات الإيجابية لتدريب الشباب على المشاركة السياسية. وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الطابع المؤسسي الذي اتخذه المنتدى فضلا عن انعقاده بشكل دوري فتح مجالا للتقارب والتفاعل بين شباب العالم ساعد على تفاعل الحضارات بدلا من "صراعها"، في إشارة لنظرية صامويل هنتنجتون "صراع الحضارات" ، مؤكدا أن الهدف هو إحلال السلام في العالم.