أعلن صاحب امبراطورية النفط السابق ميخائيل خودوركوفسكي - حصل على عفو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واجبر على الاقامة في المنفى في المانيا- اليوم، أنه سيكرس جهوده للدفاع عن المعتقلين السياسيين في روسيا. وصرح خودوروفسكي، في مؤتمره الصحافي الاول في برلين، على المسؤولين السياسيين في الدول الغربية أن يتذكروا في آثناء علاقاتهم مع الرئيس بوتين، انني لست المعتقل السياسي الاخير في روسيا. وتابع امبراطور النفط قائلا: "سأبذل كل ما في وسعي لكي لا يبقى أي معتقل سياسي في البلاد، مشيرا إلى أنه سيكرس وقته كاملا لذلك من دون تحديد الطريقة. واكد، أنه أجبر على المغادرة إلى المنفى، وقال: "لم يكن لدي خيار عند الافراج عني".وتابع بابتسامة ساخرة: عندما ايقظوني في الساعة 02:00 صباحا، قالوا لي انني سأعود إلى المنزل. وروى خودوروفسكي، كيف رافقه حراس السجن حتى إغلاق باب الطائرة، التي نقلته إلى برلين مع الوزير الألماني السابق "هانس-ديتريش غينشر" الذي توسط للإفراج عنه. وصرح المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، أن لخودوروفسكي الحرية في العودة إلى روسيا، لكن ميخائيل شكك في هذا الاحتمال. وقال خودوركوفسكي -في لقاء مع صحافيين روس قبل مؤتمره الصحافي في برلين- من وجهة النظر القانونية لم يتم اغلاق ملف قضيتي المدنية الأولى، مشيرا إلى أن الامر يتعلق بدفع مبلغ 550 مليون دولار، وبحسب القانون الروسي فأن هذا يعطيهم الحق بعدم الموافقة على مغادرتي البلاد. وردا على سؤال إن كان سيبقى في ألمانيا، اجاب: حصلت على تأشيرة دخول لمدة عام، لذلك لدي عام أمامي.وأكد خودوركوفسكي، إنه لن يعود إلى العمل السياسي ضد الكرملين، ولا لاستعادة أسهم مجموعته النفطية السابقة "يوكوس" التي كانت الاولى في البلاد وتم تفكيكها لصالح شركة "روسنفت" العامة. وصرح "فلاديمير فلاديميروفيتش "بوتين"، وأنا نعرف بعضنا منذ فترة طويلة، ولا نحتاج إلى كثير من الكلام ليفهم الواحد موقف الاخر". واشار خودوركوفسكي، إلى أنه ترك وراءه رهائن في روسيا، متحدثا عن "بلاتون ليبيديف"- المهدد مثله بمحاكمة ثالثة وبتمديد عقوبته- و"اليكسي بيتشوغين"، رئيس الامن السابق في مجموعة "يوكوس" الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم قتل ينفيها. وصرح أنه سيحمل حتى آخر أيامه، الالم على فاسيلي اكسانيان، نائب رئيس "يوكوس" الذي توفي عن 39 عاما لإصابته بالسرطان وذات الرئة بعد اعتقاله. وحكم على خودوروفسكي، في 2005 بالسجن مع الأشغال الشاقة ثمانية أعوام اثر ادانته بالاحتيال والتهرب الضريبي.وعلى أثر محاكمة ثانية بتهمة سرقة النفط وتبييض أموال بقيمة 23,5 مليار دولار، رفعت العقوبة إلى السجن 14 عاما. ويرى المدافعون عن حقوق الانسان وعدد من المراقبين الاجانب، أن خودوركوفسكي كان ضحية تصفية حسابات نظمها فلاديمير بوتين.واعلن بوتين الخميس استعداده للعفو عن أكثر المعتقلين في البلاد شهرة غداة التصويت على عفو عن معتقلين من بينهم فرقة "بوسي رايوت" وطاقم سفينة "غرينبيس" الدولية الملاحق في روسيا. واعتبر محللون أن هذه المبادرات تعكس سعي الكرملين إلى تحسين صورة روسيا مع اقتراب موعد الالعاب الاولمبية الشتوية التي ستعقد في سوتشي.ودعا خودوروفسكي إلى عدم مقاطعة هذه الالعاب لعدم تبديد فرحة الملايين.