انطلقت منذ قليل فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم في نسخته الثانية، بجلسة تحمل عنوان "مواقع التواصل الاجتماعي: تنفذ أم تستعبد مستخدميها"، وتم عرض فيلم تسجيلي مدته 20 دقيقة عن "إدمان السوشيال ميديا" بعنوان "fomo"، وهو "الخوف من فوات الشيء fear of missing out". وتستعرض "الوطن" أبرز المعلومات عن ال"fomo"، خلال التقرير التالي، وفقًا لما ذكر موقع urbandictionary: •هو عبارة عن حالة من الإجهاد العقلي أو العاطفي الناجمة عن الخوف من فقد الأشياء أو الأشخاص، أو الرغبة في القيام بشيء ما عادة ما يكون مصحوبًا بعدم الارتياح. • يؤدي "الفومو" إلى إحداث اضطراب نفسيًا وجسديًا لبعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أو تطبيقات البريد الإلكتروني في الأوقات غير المناسبة، حيث يدفع الأشخاص المصابين بتلك الحالة لبعض حالات الغضب الشديد في أثناء المحادثة. • يجعل هذا المرض الشخص يمسك بهاتفه كل خمس دقائق على الأقل، وذلك لتفحص كل مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالشخص، من "تويتر"، و"فيسبوك"، و"انستجرام". • وبحسب ما ذكر موقع my life الأمريكي في عام 2013، حيث قام باستطلاع نسب مشاهدة مواقع التواصل الاجتماعي، فجاءت النسبة أن حوالي 55% من رواد المواقع لديهم الخوف من أن يفوتهم أي شيء من الأحداث الجديدة. كما كشف أن حوالي 51% يفحصون حساباتهم بشكل متكرر، وحوالي 27% يقومون بتفقد حساباتهم بمجرد أن يستيقظوا من نومهم. وبسؤال "الوطن" لمجموعة من أساتذة علم النفس والاجتماع، عن مدى خطورة الإصابة بال"فومو"، وكيفية التعامل الصحيح مع وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح دكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن "السوشيال ميديا" باتت تشكل خطرًا كبيرًا على الأفراد، وأنها أصبحت المصدر الرئيسي في التقاط المعلومات بالنسبة لملايين الأشخاص، وتلك المصادر غير موثوق بها بنسبة كبيرة. وأشار إلى ذلك أنه يجب نشر الوعي بين الأفراد بشكل مستمر، حتى تتكون استجابة لدى الأشخاص، وتوعيتهم بشكل كامل من خطر إدمان مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت دكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مهمة جدًا في الحياة اليومية ولا غنى عنها، ولكن يجب التعامل معها بحرص شديد. وأوضحت أنه يجب على الأسرة تخصيص ساعة يومية للأطفال لتصفح مواقع "السوشيال ميديا"، إلى جانب إنشاء علاقة حميمية بين المنزل والمدرسة لبث الوعي الكافي داخل عقول الأطفال، ومحالة شغلهم بالتعرف على ثقافاتهم وثقافات الشعوب الأخرى أفضل من المكوث أمام مواقع التواصل.