اتهمت الصحف الإسلامية والموالية لحكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اليوم، السفير الأمريكي لدى أنقرة فرانسيس ريتشاردوني بوقوفه خلف مزاعم قضايا فساد ورشاوى بالحكومة التركية. وانتقدت صحيفة "آكشام" موقف ريتشاردوني من القضية واعتبرته شريكا للذين أثاروا مزاعم حول الفساد والرشاوي، فيما اتهمته صحيفة "عقد" بالتدخل في الشأن الداخلي في تركيا ودعمه للأطراف التي أثارت هذه القضايا، بعد أن ذكر في إحدى لقاءاته مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي أنهم حذروا مسبقا إدارة بنك الشعب الأهلي بضرورة وقف تعاملاته مع إيران التي تخضع لعقوبات اقتصادية من قبل المجتمع الدولي. ومن جانبها طالبت صحيفة "يني شفق" ذات التوجه الإسلامي والموالية لحكومة أردوغان بطرد السفير الأمريكي ريتشاردوني ومغادرته تركيا، بسبب تدخله الواضح في الشأن الداخلي ومساندته للأطراف التي تعمل على الإساءة للحكومة التركية، وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو سينقل عدم ارتياح أنقرة إلى نظيره جون كيري، كما تسعى الخارجية التركية لاستدعاء ريتشاردوني وإبلاغه بعدم ارتياح تركيا من التدخل في تعاملات بنك الشعب الأهلي عن طريق تحويل الذهب إلى إيران مقابل الأموال والعائدات من استيراد النفط والغاز الطبيعي، مؤكدة أن هناك احتمالات بإعلان السفير الأمريكي شخصا غير مرغوب فيه بأنقرة. وكانت محطة "سي.إن.إن. تورك" قد ذكرت اليوم أن البرلمان صادق أمس في جلسته التي شهدت انتقادات حادة وسباب بين نواب الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، صادق على مشروع قانون الموازنة لعام 2014 بأغلبية 318 صوتا مقابل رفض 121 صوتا.