قال متحدث باسم الجيش الأوغندي، إن أوغنداأرسلت قوات إلى جنوب السودان اليوم، للمساعدة في إجلاء رعاياها رغم أن مصدرين عسكريين قالا ان القوات ستساعد أيضا في تأمين العاصمة جوبا التي تبعد نحو 75 كيلومترا من الحدود الأوغندية. وكانت أوغندا قالت انها قلقة من القتال الذي اندلع في جنوب السودان هذا الأسبوع وبات يهدد الدولة المستقلة حديثا بالانزلاق الى حرب عرقية. وقال المتحدث بادي أنكوندا: لدينا عسكريون في جوبا لكنهم هناك فقط للمساعدة في تأمين وإجلاء الأوغنديين المحاصرين وبعضهم مصابون. جنودنا هناك بطلب من حكومة جنوب السودان.وأضاف "لسنا مشاركين في أي نشاط عسكري هناك." ونفى المتحدث تقريرا نشرته صحيفة حكومية يقول ان القوات تساعد أيضا في تأمين جوبا. لكن مصدرين عسكريين طلبا عدم نشر اسميهما قالا لوكالة "رويترز" للأنباء: ان تأمين العاصمة سيكون جزءا من المهمة. وقال مصدر في قيادة القوات الخاصة وهي وحدة يقودها ابن الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني: بعض الجنود من قيادة القوات الخاصة،وأستطيع أن اقدر عددها بالمئات- غادرت إلى جوبا أمس"، مشيرا إلى أن القوات ستشارك بصفة اساسية في تأمين العاصمة. وتابع ان بعض الجنود توجهوا الى جوبا بالطائرة بينما من المتوقع أن يسافر آخرون برا. وتابع المصدر قائلا: هم لن يشاركوا في الاشتباكات بين قوات كير ومشار، في إشارة إلى النائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار. واتهم كير الذي ينتمي الى قبيلة الدنكا مشار المنتمي إلى قبيلة النوير بالقيام بمحاولة انقلاب ضده. ودارت اشتباكات بين ابناء القبيلتين في السابق. ودعمت أوغندا التمرد الذي قام به الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفا كير الذي اصبح الآن رئيسا لجنوب السودان قبل حصوله على الاستقلال في 2011. وتستضيف أوغندا مثل دول أخرى مجاورة الكثير من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية التي استمرت عقودا قبل تقسيم السودان وتخشى انزلاق البلد الوليد الى هاوية الفوضى.