انتهت المطربة اللبنانية ديانا حداد من تسجيل أوبريت غنائى، يجمعها بعدد من مطربى الخليج العربى، كرسالة من شعب الإمارات إلى مصر والمصريين.. «ديانا» التى أكدت فى حوارها ل«الوطن» حبها لمصر وشعبها الذى صنع مرحلة مهمة فى مشوارها الفنى، نفت اعتذارها عن عدم المشاركة فى احتفالات أكتوبر، مؤكدة أنها لم تتلقَ عرضاً بذلك. عن وضع الأغنية العربية حالياً وتأثرها بالأحداث السياسية، وعن انضمامها مؤخراً إلى شركة «روتانا»، تتحدث ديانا حداد. ■ بداية كيف عُرضت عليكِ فكرة تقديم «أوبريت» لمصر؟ - الفكرة جاءتنى عن طريق الملحن المصرى عمرو العزبى صاحب فكرة الأوبريت، وتحمست ووافقت على الفور، خصوصاً أننى أحب مصر جداً وأعتبرها بلدى الثانى، والأوبريت عبارة عن رسالة من الإمارات إلى مصر والمصريين، وسيرى النور قريباً بعد الانتهاء منه كلياً، وشاركنى فيه نبيل شعيل وفايز السعيد وأريام ومنى أمرشا وعريب ومحمد المنهالى وناديا المنصورى، وهو من كلمات على الخوار، وألحان وتوزيع عمرو العزبى، ولم نستقر على عنوان نهائى له حتى الآن. ■ وما حقيقة ما تردد بشأن رفضك المشاركة فى احتفالات أكتوبر بمصر؟ - هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، وأنا لا أرفض مثل هذا الأمر مطلقاً، وكنت أتمنى مشاركة المصريين فرحتهم بهذه الذكرى التى تعد فخراً لجميع العرب، لكن لم تُعرض علىَّ المشاركة أبداً. ■ ما رأيك فى موضة الأغنيات الوطنية؟ وهل تحولت إلى «سبوبة» لتحقيق الانتشار السريع؟ - لا أعتقد ذلك، فالأغنية الوطنية جزء من الحالة الغنائية بشكل عام، لأن وجودها مثل الأغنية العاطفية أو الاجتماعية، وهى مشاركة فى حدث معين، وتقديمها واجب على الفنان. ■ لماذا أنتِ مُقلة فى الحفلات بمصر؟ - مصر والمصريون فى عيونى، ونجاحى فى مصر من أهم النجاحات خلال مسيرتى الفنية، وأنا أعتز بجمهورها وتواصلهم معى باستمرار، لكن الأحداث التى تمر بها مصر أثرت كثيراً على الحفلات والمهرجانات بها. ■ ما رأيك فى حال الأغنية العربية فى الوقت الحالى؟ وهل تأثرت سوق الغناء بالأحداث السياسية؟ - بكل تأكيد تأثرت السوق الغنائية بما جرى من أحداث سياسية، ولكن التأثر كان بالمفهوم الاقتصادى فقط من وجهة نظرى، ولكن فى المقابل فإن الأغنية العربية ليس هناك ما يؤثر عليها سوى الأحداث الفنية نفسها والأشخاص الذين يقدمونها ونوعية الأعمال المطروحة، وقد استفادت الأغنية مما جرى فى تقديم مجموعة من الأغنيات اللافتة. ■ ما سبب سيطرة اللون الخليجى على معظم أغنياتك فى الفترة الأخيرة؟ - أقدِّم الأغنية الخليجية بحكم أننى أعيش فى منطقة الخليج، وبالتحديد الإمارات، إلى جانب أننى أتلقى دائماً من ملحنيها وشعرائها أغنيات جميلة تليق بى وبصوتى وتحقق بحمد الله نجاحاً، ليس فى الخليج فقط، بل فى مصر ولبنان وغيرهما. ■ ألم يؤثر ذلك على وجودك فى بعض الدول مثل مصر ولبنان؟ ولماذا؟ - لا أرى هذا الأمر بصراحة، أنا أرى أنها زادت من وجودى فى الخليج دون أن أتأثر فى الدول العربية، لأننى أملك أغنيات متنوعة بعدة لهجات، منها اللهجة العراقية التى قدمتها ونجحت فى العراق وخارجه من خلال أغنية «الكذاب»، وقبلها الأغانى اللبنانية كأغنية «طير مسا»، وأغنية «قلبى وفى»، إلى جانب «نسوان الفرن» وغيرها من الأغنيات التى ضمها ألبومى الأخير «بنت أصول»، كما أننى قدّمت فى الألبوم أغنيات من اللون المصرى. ■ تملكين رصيداً كبيراً من الكليبات المميزة فى الساحة الغنائية، فكيف تحافظين على التجديد فى الأفكار والشكل والمضمون بها؟ - من خلال الآراء والأفكار المتجددة التى أتشارك بها مع إدارة أعمالى والمخرجين، إلى جانب اختيار الأغنية الصحيحة التى يجب أن تخدم من خلال تصويرها. ■ هل يمكن أن تشاركى بالتمثيل فى أى عمل فنى، سواء فى السينما أو التليفزيون؟ ولماذا لا تتجهين إلى المسرح الاستعراضى؟ - أنا مطربة أقدم الغناء وأحرص دائماً على أن يكون وقتى وجهدى له ليخرج بالشكل الصحيح، ولا أرى نفسى ممثلة حتى الآن، رغم العروض الكثيرة التى أتلقاها دائما. ■ ما سبب قرارك بالانضمام مؤخراً إلى شركة «روتانا»؟ وما تفاصيل الألبوم الجديد؟ - «روتانا» من الشركات العريقة فى عالم الأغنية العربية، وتملك أرشيفاً كبيراً لأهم نجوم الوطن العربى، كما تملك أسلوباً خاصاً فى أعمالها تحت إدارة سالم الهندى، وقد وقّعت تعاقداً لمدة خمس سنوات، شاملاً الإنتاج وإدارة الأعمال، وأعتقد أن انضمامى إليها خطوة جيدة فى مشوارى الفنى، وبالفعل بدأت فى التحضير لتنفيذ وتسجيل أغنيات ألبومى الأول معها، ومن المنتظر أن يظهر فى بداية العام المقبل.