سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة السلفية تروج للدستور فى خطب الجمعة.. و«النور» يوزع 25 ألف كتيب لدعم الاستفتاء مؤسس الدعوة: نقبل بالدستور لاحتمال أخف الضررين.. و«نصر»: السجن أحبُ إلىَّ من تقسيم مصر
واصلت قيادات الدعوة السلفية الحشد لتأييد الدستور والتصويت ب«نعم» خلال الاستفتاء المقبل، واستغلت خطب الجمعة أمس للدعوة لذلك، فيما وزع حزب النور 25 ألف نسخة من كتيب لدعم الدستور فى الإسكندرية. وأصدر مجلس شورى الدعوة السلفية، تعليمات لأعضاء الدعوة بالحشد للدستور خلال خطب الجمعة فى المساجد، والدعوة للاستقرار، والتأكيد على أن الإسلام برىء من أفعال الإخوان وحلفائهم من تخريب وتدمير وقتل، وطالبهم أيضاً باستغلال الخدمات التى تقدمها الدعوة للمواطنين للدعوة إلى الاستقرار وأن التعديلات لا تخالف الدين. وقاد الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، جولات الدعوة بالمحافظات ضمن حملة «نعم للدستور» للحشد، حيث عقد مساء أمس الأول لقاءً بمسجد البخارى بكفر الشيخ لتوضيح مزايا الدستور والرد على الشبهات المثارة حوله. وأوضح برهامى أنه تم وضع نص فى الدستور لتفسير مبادئ الشريعة يلتزم بمجموع أحكام المحكمة الدستورية، «وليس حكماً واحداً الذى فيه قطعى الثبوت والدلالة معاً»، موضحاً أن من أهم ذلك حكم سنة 1985، الذى ينص على إلزام المشرِّع بالالتجاء إلى أحكام الشريعة الإسلامية وإلزامه بعدم الالتجاء إلى غيرها وإلزامه بأنه إذا لم يجد حكماً صريحاً؛ فيلزمه الرجوع إلى مصادر الاجتهاد فى الشريعة الإسلامية كما يُلزمه بمراجعة المنظومة القانونية التى استقرت عشرات السنين؛ لكى يغير منها ما يخالف الشريعة، ليوجِد منظومة أخرى قائمة على القرآن والسنة، وأقوال المجتهدين. وفى أول تصريح له منذ 30 يونيو، قال الدكتور محمد إسماعيل المقدم، مؤسس الدعوة السلفية وأحد كبار رموز السلفية بمصر فى بيان: إن التصويت على الدستور «مباح» وليس به إقرار بالكفر، مضيفاً: «من يصوت بنعم لا يرتكب كفراً، ولا رضاً به، والموافقة على الدستور ليس من باب قبول ما فيه من الدون إنما من باب دفع شر الشرين واحتمال أخف الضررين، فالخيارات التى أمامنا إما هذا الدستور أو ما هو أسوأ منه لأن العلمانيين والليبراليين والأقباط وأعداء الداخل والخارج سيحاولون إزالة المواد التى أحدثت نوعاً من التجويد والتحسين فى هذا الدستور وهذا يحقق مراد أهل الباطل الذين يريدون ألا تقوم لدين الإسلام قائمة فى مصر». وقال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية خلال اجتماعه بأبناء الدعوة بالفيوم مساء أمس الأول لتوضيح جهود حزب النور فى لجنة الخمسين: إن البديل لرفض الدستور مزيد من الاحتقان وإطالة للفترة الانتقالية مما يُسبِّب المزيد من الركود الاقتصادى وعدم استقرار لأوضاع مصر الداخلية، وهذا ما يرغب فيه أعداء الخارج لكى يُتاح لهم تنفيذ مُخططهم الذى نفذوه فى العراق وأفغانستان، وهو فى طور التنفيذ فى سوريا، مضيفاً: «لَأن أُسجن وأُعذَّب خير وأحبُّ إلىَّ من تنفيذ هذا المخطط فى وطنى مصر». وقال الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن «النور» حافظ على الشريعة الإسلامية فى الدستور السابق والحالى، وقال أبوأسلم السلفى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، تعليقاً على فعاليات الإخوان ضد الدستور: «نفس الممارسات التى مورِسَت ضدنا أثناء دعاية دستور 2012 من قبَل العلمانيين والليبراليين، ومن على شاكلتهم، هى نفسها الطريقة التى تُمارَس الآن أيضاً من قبَل الإخوان، ومن على شاكلتهم من كذب وتدليس وبهتان وافتراء». وقال الدكتور طلعت مرزوق، نائب رئيس حزب النور للشئون القانونية، إن رؤية حزب النور للتصويت ب«نعم» فى الدستور، تأتى نتيجة عدة اعتبارات، منها أن هذا التعديلات هى أفضل ما يمكن الوصول إليه فى ظل الظروف الداخلية والخارجية الحالية. وأوضح فى بيان أمس، أن التعديلات الدستورية تحقق الحد المقبول من الحفاظ على الهوية، مضيفاً كذلك أنها تُجنب البلاد مخاطر الفوضى والتدخل الأجنبى، وتضبط ممارسة الحقوق والحريات. وتعقد مساء اليوم السبت الدعوة السلفية بالبحيرة لقاءً جماهيرياً بعنوان «شبهات وردود حول الدستور» يحاضر فيها «ياسر برهامى، وعبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، والدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل النور فى الخمسين». من جهته، وزع حزب النور، 25 ألف نسخة من كتيب لدعم الدستور فى الإسكندرية، وحمل الكتيب اسم «شبهات وردود حول الدستور» لسرد كافة المغالطات التى يشيعها أعضاء تنظيم الإخوان وحلفاؤهم من رافضى الدستور الجديد، للتأثير على آراء الناخبين، ثم توضيح حقيقة تلك المغالطات والرد عليها بشكل موضوعى.