قال إديس دي بروين، من مؤسسة JOURNALISM FUND، إن تجربة صحافة البيانات بالتعاون مع الجمهور والمواطنين والتي كان أولى استخداماتها في تحقيق صحفي عن التلوث نشر بإحدى الإصدارات في هولندا، والتي طبقت على "مدينة فلاندرز" هناك، كان لها تأثير كبير في المجتمع. وأضاف بروين أن صحافة البيانات ساعدت عدة منظمات مجتمعية في متابعة نسب التلوث عبر الجسمات متناهية الصغر، التي فجرها التحقيق، نتج عنه إصدار قانون بعد قيادة السيارات في المناطق القديمة "المدينة". وأشار بروين إلى أن المجتمع سأل نفسه "كيف يمكن لنا أن نخفض تلك المسببات؟ وكيف نستمر في هذا السبيل مع الوقت، لذا نشرت الجامعة بالتعاون مع الصحيفة وإحدى المنظمات إضافة إلى مساهمات بعض الجمهور في نشر بعض الأجهزة التي تقيس انبعاثات تلك الجزئيات الدقيقة، والتي نتج عنها قياس ذلك في مناطق عدة بالمدينة بالتعاون مع المواطنين، بعد معرفتهم بأهمية وتأثير ذلك عليهم ومدى الضرر الكبير الواقع عليهم. وأكد بورين أنه يجب كتابى موضوعات صحفية مقبلة يتفاعل معها الجمهور، تساهم في توعيته بالنتائج التي توصلوا إليها، لمشاركتها معهم، وكذا إطلاعهم على النتائج باستمرار، إذ إنهم صاروا شركاء في ذلك. وانطلق منتدى مصر للإعلام في نسخته الأولى تحت عنوان «الإعلام وعصر ما بعد المعلومات.. خطوة إلى الأمام»، الذي ينظمه النادي الإعلامي بالمعهد الدنماركي المصري للحوار (DEDI) بالشراكة مع جريدة «الوطن»، اليوم الأحد، ولمدة يومين. ويناقش المنتدى العديد من القضايا والموضوعات المهمة التي باتت تمثل تحديا كبيرا أمام وسائل الإعلام في مصر والعالم، بحضور 500 صحفي وإعلامي، بالشراكة مع «الوطن»، وبالتعاون مع عدد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية والدولية. ويعرض المنتدى تجارب تنظيم الإعلام في العالم، وكيفية تحقيق التوازن بين حرية الرأى والتعبير، وضبط الأداء المهني لوسائل الإعلام، كما يستعرض تجارب دولية في مجال الإبداع في الإعلام والاتصال، ونقل الخبرات في هذا الإطار.