أغلق الطلاب المنتمون للجماعة «المحظورة» بجامعة الأزهر، أمس، أبواب كليات التجارة بنين، والتربية، والهندسة بنات، حيث منعوا الطلاب المستقلين من أداء امتحانات التخلف، كما منعوا الأساتذة والموظفين من دخول الكلية، مما دفع الدكتور سعيد عبدالعال، عميد كلية التجارة، إلى تأجيل الامتحانات إلى وقت لاحق، خاصةً أن امتحانات التخلف عطلها طلاب الإخوان لليوم الثانى على التوالى، فى حين اقتحم الطلاب باب مكتب عميد كلية التجارة وحطموا أبوابه فى محاولة للاعتداء عليه، إلا أنه لم يكن موجوداً بمكتبه. واستخدم طلاب الإخوان «الفوفوزيلا» للتشويش على المحاضرات والامتحانات دون أى تدخل من الأمن الإدارى بالجامعة، كما أغلق طلاب كلية التربية أبواب الكلية لمنع الأساتذة من الدخول لمقر الكلية. وفى كلية طب الأسنان بنين نظم طلبة الإخوان معرضا للصور أمام مدخل الكلية يحتوى على صور زملائهم الذين توفوا خلال الأحداث الماضية، ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف الدراسة كتبوا عليها «لا دراسة ولا تدريس تحت حكم العسكر»، و«مافيش دراسة طول ما زمايلنا فى السجون»، كما نظموا جنازة رمزية حملوا فيها نعشا رمزيا كتبوا عليه «الشهيد أنس حمدان». فى حين أغلقت طالبات الإخوان كلية الهندسة بالكراسى الخشبية ومنعن زميلاتهن من الدخول للتسجيل فى امتحانات العملى، كما نظمت الطالبات مسيرة فى فرع البنات جُبْنَ خلالها حرم الجامعة ورددن هتافات مناوئة للجيش والشرطة وقيادات الأزهر الشريف، وبعدها اتجهن إلى قطع طريق يوسف عباس لعدة دقائق مما أدى إلى حدوث مشادات مع المارة. وقال الدكتور توفيق نورالدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، ل«الوطن»، إن مجلس الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، خاطب وزارة الداخلية بشكل رسمى بتأمين لجان الامتحانات فى كل الكليات. وأشار إلى أن مجلس كلية الهندسة أرسل طلبا إلى الجامعة بحماية الكلية وتدخل الأمن لوقف مهازل الإخوان، مؤكدا أن هناك تحقيقا يجرى حاليا حول بيان أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة فى المؤتمر الذى عقدوه مؤخرا وأصدروا بيانا يحرض الطلاب على التظاهر والإضراب عن الدراسة ووقع عليه 120 عضو هيئة تدريس.