تظاهر الآلاف من أنصار التيار الإسلامي، مساء أمس الأحد، في ميدان التحرير في القاهرة، احتفالا بالقرارات التي أصدرها الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، وأقال بموجبها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير حسين طنطاوي، ومنح نفسه سلطة التشريع. وهتف المتظاهرون "الشعب يؤيد قرار الرئيس"، في إشارة إلى قرار إقالة طنطاوي، وزير الدفاع منذ عشرين عاما، ورئيس الأمر الواقع في الفترة الممتدة بين تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011 وانتخاب مرسي في يونيو الماضي. وأطلق متظاهرون آخرون هتافات لا تخلو من سخرية، مثل "يامشير قول الحق، مرسي شالك ولا لأ". وفي قنبلة سياسية مدوية أحال مرسي، بعد ظهر الأحد، وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ورئيس أركان القوات المسلحة سامي عنان إلى التقاعد، وألغى الإعلان الدستوري المكمل، وأصدر إعلانا دستوريا جديدا منح نفسه بموجبه سلطة التشريع. وقرر مرسي تعيين عبد الفتاح السيسي، الذي كان حتى صباح أمس رئيسا للمخابرات الحربية، وزيرا للدفاع، ورقَّاه من رتبة لواء إلى فريق أول، بحسب ما أعلنه المتحدث باسمه ياسر علي، في بيان بثه التلفزيون المصري. وقرر كذلك تعيين صدقي صبحي سيد أحمد رئيسا لأركان القوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة لواء إلى فريق. كما أجرى مرسي تغييرات أخرى في قيادات الجيش.