يقص الأهلى فى السادسة من مساء اليوم شريط مشاركته الخامسة فى بطولة كأس العالم للأندية بمواجهة من العيار الثقيل أمام فريق «جوانزو» بطل الصين وآسيا على ملعب استاد أغادير بالمغرب. الأهلى يدخل مباراة اليوم فى ظروف صعبة جداً بدأت من القاهرة باستبعاد مهاجمه الأول أحمد عبدالظاهر؛ بسبب رفعه إشارة رابعة فى النهائى الأفريقى، مروراً بإصابة سيد معوض واستبعاده من معسكر الفريق وشريف عبدالفضيل الذى خرج من حسابات الجهاز الفنى للمباراة بعد تجدد إصابته فيما ما زال موقف عماد متعب غامضاً من المشاركة. الأهلى يبحث عن مجد جديد يضيفه لتاريخه الحافل فى مشاركاته فى بطولة العالم، والتحدى هذه المرة أمام بطل آسيا الذى يقوده مديره الفنى الإيطالى مارشيلو ليبى الذى يسعى لتحقيق إنجاز للكرة الآسيوية فى المشاركة الأولى له. محمد يوسف المدير الفنى عكف على دراسة الفريق الصينى جيداً منذ النهائى الأفريقى ووضع يده على نقاط القوة والضعف من خلال مشاهدة معظم مبارياته الأخيرة ونهائى الكأس الآسيوى مؤخراً، ووقف على حقيقة اعتماد جوانزو على لاعبيه الشباب. ويرغب الثنائى محمد أبوتريكة ووائل جمعة فى ترك بصمة على اعتبار أن البطولة هى الأخيرة فى مشوارهما، حيث أعلن أبوتريكة اعتزاله رسميا بانتهاء البطولة فيما أكد وائل جمعة فى تصريح لموقع «فيفا» أن مباراة بايرن ميونيخ قد تكون الأخيرة فى مشواره فى إشارة إلى أن الفوز على جوانزو يمثل حافزا قويا لختام مشواره بصورة مشرفة. ويدرك لاعبو الأهلى أهمية الفوز بلقاء اليوم ولو على سبيل التكريم للثنائى أبوتريكة وجمعة، إضافة إلى التأهل إلى الدور قبل النهائى للبطولة وهو ما يعد إنجازا فى ظل ظروف الفريق الصعبة. وعقد المدير الفنى أكثر من جلسة مع لاعبيه خلال الساعات الأخيرة، طالبهم فيها بضرورة التركيز خلال المباراة واللعب بالعقلانية المعروفة عنهم وبارتياح شديد، دون تشتيت أذهانهم بأى شىء، واللعب كأبطال أفريقيا مؤكداً لهم ثقته الكاملة فى تخطى عقبة الفريق الصينى حديث العهد بالبطولة وليس لديه أى خبرات فى البطولات الكبرى عكس الأهلى الذى يمتلك خبرة كبيرة فى البطولة. ومن خلال التدريبات الأخيرة وضح أن التشكيل المنتظر للأهلى لن يخرج عن شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه الثنائى محمد نجيب ووائل جمعة، وفى اليمين رامى ربيعة، وفى الجانب الأيسر أحمد شديد قناوى وفى وسط الملعب الثنائى حسام عاشور، وأحمد فتحى وأمامهما الثلاثى وليد سليمان وعبدالله السعيد ومحمد أبوتريكة، وفى الهجوم عماد متعب «السيد حمدى». وعلى الجانب الآخر يدخل فريق جوانزو الصينى المباراة بطموحات مختلفة، حيث إنه الظهور الأول للفريق الذى يتربع على عرش الكرة الصينية بمونديال الأندية، ويملك الفريق عددا كبيرا من اللاعبين صغار السن، مما يميزه بالسرعة العالية، إضافة إلى امتلاكه مديراً فنياً عالمياً هو مارشيلو ليبى، المدير الفنى السابق للمنتخب الإيطالى، الذى يسعى للعودة إلى المحافل العالمية بشكل مشرف. وأوضحت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» أن الفريق يحمل معه آمال الجماهير الصينية العريضة خلال أول مشاركة للفريق، وهو ما يضع عليه عبئاً كبيراً خاصةً أنها المرة الأولى التى يشارك بها فريق صينى بمحفل دولى ينظمه الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وذلك فى ظل مواجهته فريقاً مخضرماً فى البطولة وهو الأهلى، الذى يخوض كأس العالم للأندية للمرة الخامسة فى تاريخه، ويمتلك مجموعة على مستوى عال من اللاعبين أبرزهم محمد أبوتريكة، الذى يطمح لنهاية سعيدة بعدما أعلن مسبقا أن هذه البطولة ستكون نهاية مشواره الكروى. ويملك الفريق الصينى خط هجوم قوياً، وهو أقوى خط هجوم فى البطولة الآسيوية التى توج بلقبها هذا الموسم وذلك بعدما تمكن الفريق من إحراز 36 هدفاً فى أربع عشرة مباراة فقط، وهو ما يستغله الفريق لحسم المباراة لصالحه، وتحقيق مفاجأة بالصعود لنصف نهائى المونديال فى أول مشاركة رسمية له.