عاد، صباح اليوم الجمعة، إلى القاهرة، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عائدا من رحلة رعوية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، استغرقت قرابة شهر. وكان البابا، التقى قبل عودته للقاهرة مع السفيرة لمياء مخيمر، قنصل مصر بلوس أنچلوس، بالمقر البابوي في سان فرنسيسكو، بحضور القمص أنطونيوس باقي، الوكيل البابوي بسان فرنسيسكو، والقس إنجيلوس إسحق، سكرتير البابا. وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن السفيرة لمياء مخيمر، أعربت خلال اللقاء، عن اعتزازها بالدور الوطني المميز الذي يقوم به البابا، مشيرة إلى أنه يعد سفيرًا فوق العادة يرفع اسم مصر في كل المحافل الوطنية والدولية، وأضافت أن البابا وشيخ الأزهر صمامي أمان لمصر تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف حليم أن السفيرة عرضت لما تفعله القنصلية في السعي نحو ترابط الشباب والشابات والمصريين عمومًا بوطنهم الأم من خلال ترتيب لقاءات يشارك فيها أعداد كبيرة من المصريين تساعد على دعم وزيادة الحس الوطني. من جانبه أشار البابا إلى النهضة الحديثة الحادثة في مصر حاليًا في إطار الرؤية المستقبلية الواعية التي يقود بها الرئيس السيسي مصر، والتي تترجمها المشروعات العملاقة التي تنتشر في كل أنحاء مصر. وتحدث البابا عن ملتقى الشباب العالمي، الذي عُقد بمركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمصر لمدة ثمانية أيام، والذي حضره 200 شاب وشابة من خمس قارات من حوالي 30 دولة والذي أقيم تحت شعار "العودة للجذور"، وعن حيوية اللقاء ومدى تفاعل الشباب وشوقهم لمصر واستمتاعهم بتراث وحضارة بلدهم العظيم مصر. ورافق البابا خلال الزيارة التي بدأت 13 سبتمبر الماضي، وشملت "نيويور ونيوجيرسي وفلوريدا"، وفدا كنسيا يتكون من "الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر، والأنبا ماركوس أسقف حدائق القبة، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري البابا". وتعد تلك هي الزيارة الثانية للبابا إلى أمريكا منذ جلوسه على الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، حيث زارها، لأول مرة في 2015.
