سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طوارئ بالإسكندرية لسوء الطقس.. والمحافظ: نبذل كل الجهود للتغلب على زيادة الأمطار إغلاق بوغازي الإسكندرية لليوم الثالث.. ودعاوى لقوافل مساعدات لأطفال الشوارع
دخلت الإسكندرية في حالة طوارئ بسبب سوء الأحوال الجوية، واتخذت كافة أجهزة المحافظة إجراءات لمواجهة تداعيات حالة الطقس السيئ التي تسود المدينة خلال الأيام الجارية، من شدة الرياح والأمطار الغزيرة. وأعلن اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية، أن كافة الأجهزة التنفيذية وهيئة الصرف الصحي تبذل كل المجهودات الممكنة، لمنع تراكم مياه الأمطار بالشوارع، وهي ناجحة حتى الآن في التعامل بحل المشكلات خلال ثلاث ساعات على الأكثر. وأشار، في تصريحات صحفية له، إلى أن غرفة عمليات الصرف الصحي في انتظار البلاغات السريعة عن أي تراكمات للمياه أو انسداد مفاجئ في شبكات للصرف الصحي، على رقم أرقام الطوارئ المقررة. من جانبه، قال المهندس محمد سعيد، نائب رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، اليوم، إن موجة البحر خلال تبعات نوة "قاسم" شمالية غربية، ارتفعت حيث اجتازت الموجة الحواجز بعدة أمتار، مشيرًا إلى أن مياه البحار غطت منطقة بحري والمنشية والشاطبي. وأضاف: أن السيارات اتجهت إلى هناك لشفط المياه وفتح المصبات على الكورنيش التي تم سدها بسبب تراكم رمال البحار عليها وحجز المياه من النزول، لافتًا إلى أنه تم فتح غرف المطابق "الأغطية" من أجل استقبال مياه الأمطار وموجة البحر العالية. وأشار إلى أن الهيئة دفعت ب6 سيارات شفط على الطريق الصحراوي لرفع تجمعات المياه وخاصة بالكيلو 23 والذي لا توجد به مصارف لمياه الأمطار، حيث تراكمت مياه الأمطار بعد نزولها بكثافة ومتواصلة. وأوضح أن تجمعات مياه الأمطار بكثير من المناطق السكنية بسبب تراكم القمامة، وأثناء المرور يتم إزالة هذه التراكمات، أو الإبلاغ من قبل المواطنين. كما قررت سلطات هيئة ميناء الإسكندرية، أمس، إغلاق بوغاز الإسكندرية لليوم الثالث على التوالي، ووقف حركة الملاحة البحرية بمينائي الإسكندرية والدخيلة، بسبب استمرار حالة الطقس السيئ والرياح الشديدة التي تشهدها المدينة منذ ثلاثة أيام وحتى الآن. وقال اللواء عادل حماد رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن قرار مواصلة إغلاق البوغاز تأتي لاستمرار سوء الأحوال الجوية، والرياح الشديدة التي وصلت سرعتها لأكثر من 30 عقدة، فضلا عن ارتفاع الأمواج، وذلك حرصا على عدم ارتطام البواخر والسفن ببعضها وبأرصفة الميناء، وسلامة الملاحة البحرية. وكرد فعل على حالة الطقس السيئ التي تشهدها محافظة الإسكندرية، واستمرار هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة إلى سبع درجات مئوية، اقترح عدد من نشطاء الإسكندرية إنشاء قوافل مساعدات لأطفال الشوارع وللمواطنين الذين يتخذون من الشارع ملجئا لهم، خاصة بعد وفاة أحدهم متأثرا ببرودة الجو بجانب المستشفى الأميري. فيما بدأت عدد من الأنشطة الخيرية بالإسكندرية النزول إلى الأماكن الفقيرة لتوزيع البطاطين، وتصليح أسقف المنازل المتهالكة في بعض الأماكن النائية بمدينة الإسكندرية، والتي تعاني من نقص المرافق كعزبة العرب والمراغي.