اشتعلت حرب التكفير بين تنظيم الإخوان وحلفائه من جانب وحزب النور والدعوة السلفية من جانب آخر، واتهم هاني السباعي، القيادي بالتيار الجهادي التكفيري، الموالي لتنظيم الإخوان، قيادات الدعوة والنور بأنهم "كفار مرتدون عن الإسلام"، بحسب قوله. وأضاف، في فيديو له: "ياسر برهامي وحلفاؤه يتلقون معلومات من جهاز المخابرات، ويرتكبون جرائم مستمرة"، مطالبًا قواعد وشباب النور بالتبرؤ منهم. من جانبه، قال شريف طه، المتحدث الرسمي باسم النور، إن الهجوم على المساجد ومحاصرة البيوت جزء من حملة ممنهجة ينظمها الإخوان لتشويه رموز وقادة حزب النور والدعوة السلفية؛ لإرهابهم والضغط نفسيًا عليهم للرضوخ والسير في ذيلهم من أجل استعادة الكرسي، أو علي الأقل الانزواء بعيدًا عن معارضتهم. وأضاف في بيان له: "الإخوان يعتبرون أنفسهم أصحاب المشروع الإسلامي الوحيدين، وغيرهم إما أن يكونوا تابعين لهم، أو يجري تصنيفهم ضمن أعداء الدين، بل ربما يصنفونه على أنه أخطر من الصهيونية كما تضمّن ذلك أحد التقارير الإخوانية". وتابع: "هذا الموقف ليس جديدًا على الإخوان، فأي أحد اختلف معها ودخل في منافسة سياسية إلا وعملت ماكينة التشويه ضده بكل ضراوة موجهة له كل التهم بداية من الجهل والسذاجة السياسية انتهاء بالخيانة والكفر والردة، وعبدالمنعم أبوالفتوح الذي اتهموه بالزندقة حين عارضهم وخرج عليهم، أكبر دليل". وقال أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن تصرّفات الإخوان أمام منزل قيادات التيار الإسلامي مخالفة للشريعة وباطلة وليست من الإسلام في شيء. في سياق متصل، قال محمد زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، إن الإخوان وراء ما يحدث في الجامعات، وهناك جماعة مدرّبة ومنظّمة من الطلاب تسمى ب"جيل النصر المنشود"، تتلقى التعليمات من خارج الجامعة وتنفّذها ولديها جميع الإمكانيات التي تحتاجها ويديرها أساتذة وعمداء وبعض الطلاب الذين يجري إغراؤهم ماديًا، فضلاً عن جماعة "نبض الأزهر" التابعة للجماعة السلفية المعروف عنها كراهيتها للأزهر ومشايخه.