تبدأ الهيئة العامة لنقل الركاب، تطبيق مشروع تحويل الترام إلى مترو حضاري، في أولى خطوات تطوير ترام الرمل بمحافظة الإسكندرية، بتكلفة بلغت 360 مليون يورو، وانخفاض وقت الرحلة إلى 30 دقيقة فقط. وقال اللواء خالد عليوة، رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب، إنه جارِ اتخاذ الإجراءات الخاصة بطرح المناقصة العالمية لاختيار المكتب الاستشاري المتخصص لوضع التصميمات النهائية للمشروع، وتحديد القيمة التقديرية المؤكدة لتكلفة المشروع. وأوضح عليوة ل"الوطن"، اليوم، أن المشروع يتميز باختصار زمن الرحلة من محطة الرمل إلي فيكتوريا إلي 30 دقيقة بدلًا من 90 دقيقة، كما أنه ستتضاعف السعة النقلية لهذا المسار من 150 ألف راكب بعدد 12 رحلة في اليوم إلى 450 ألف راكب، أي تصل إلى ثلاث أضعاف الوضع الحالي. وأضاف أنه سيتم تحديث محطات انتظار الركاب، وتطبيق منظومة التذاكر الإلكترونية، وتشغيل 30 وحدة ترام حديثة على نظم الأمان والسيطرة، ونظام التكيف، فضلًا عن تجديد الورش، مؤكدًا أن فترة التقاطر بين الترام الأولى والثانية 3 دقائق فقط بدلًا من 15 دقيقة، وأن أوقات العمل من الساعة 5 صباحًا حتى 12 مساءً. وأشار إلى أن إعادة تأهيل خط ترام الرمل نتيجة دراسة تم تنفيذها بواسطة شركة "أي جي سل" الفرنسية، واستغرقت مدة دراستها 4 سنوات من عام 2012 إلى 2016، وذلك لوضع تخطيط استراتيجي مصغر وشامل للنقل الحضري بالإسكندرية، ووضع حل لتحسين النقل والمواصلات، موضحًا أن سرعة التجارية للترام قبل التطوير 12 كيلو مترًا على الساعة، بينما بعد التطوير 21 كيلو مترًا. وتابع أن تكلفة مشروع تطوير ترام الرمل 360 مليون يورو، مشيرًا إلى حل مشاكل التقاطعات المرورية ب 35 مزلقانًا على مسار خط الترام، وذلك بإنشاء 7 كباري معدنية لسير الترام فقط فوق 7 تقاطعات رئيسية بمناطق "القائد إبراهيم اسبورتينج سيدي جابر شارع سوريا المتحف الروماني الوزارة جناكليس". وأكد رئيس الهيئة العامة لنقل الركاب، وضع إشارات إلكترونية ببعض تقاطع الشوارع للمساهمة في حل المشكلة المرورية بالإسكندرية، لافتًا إلى زيادة عدد محطات الانتظار بعد التطوير إلى 27 محطة انتظار ركاب، وأن تطبيق التذاكر الإلكترونية في بداية الأمر سيواجه صعوبة، ولكن سيتم توفير محصل داخل عربة الترام يحمل جهاز "هاند هد" للتسهيل على الركاب في قطع التذاكر الإلكترونية حتى يتم تعميمها بنطاق المحافظة، ولم يتم تحديد تكلفة سعر التذكرة بعد التطوير حتي الأن. كما أضاف أن مسار خط الترام يخترق مناطق ذات كثافة سكانية عالية يقدر قاطني تلك المناطق ب 40% من سكان المحافظة، فضلًا عن تواجد أكبر المصالح الحكومية والمراكز التجارية والمستشفيات والمراكز العلاجية والكليات النظرية والعملية والمراكز التعليمية وقربها من الشواطئ والمراكز الترفيهية والسياحية بالمدينة. ولفت إلى أن المشروع هو ناتج للجهود الغير عادية التي تبذلها الهيئة، للحفاظ على تشغيل الترام بصورة متميزة لخدمة جمهور الركاب، وعرض المعدات الحديثة التي تم توفيرها للمساعدة في رفع الكفاءة الفنية للوحدات والبنية التحتية للمرفق. وأوضح عليوة، أن جميع الممثلين من الهيئة، وكلية الهندسة، والوكالة الفرنسية، والاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والهيئة القومية للأنفاق، أكدوا أهمية تنفيذ مراحل تأهيل مرفق ترام الرمل إلى مترو حضاري، واهتمامهم بالدعم الفني والمالي، وسرعة إنجاز مراحل المشروع في توقيتاتها المحددة.
