أكد الدكتور محمد عبدالسميع عيد رئيس جامعة أسيوط، أن هناك هجمة شرسة منظمة ومؤامرات تحاك للجامعات المصرية وتهدف إلى تعطيل الدراسة وعرقلة سير العملية التعليمية في مصر كآلية لنشر الفوضى والترويع ووقف مسيرة الوطن نحو النهوض؛ ما يستلزم أن يكون الجميع شركاء في حماية مؤسسات الدولة من الهدم والتخريب، وضرورة التكاتف وتكريس الجهود لتحقيق التطور والتقدم. ودعا عبدالسميع، الصحفيين والإعلاميين لتفعيل شراكتهم المجتمعية من خلال تقديم مقترحاتهم وآرائهم بشأن كيفية تطوير الخدمات الصحية والطلابية داخل الجامعة، وتبني مشروعات جديدة من شأنها النهوض بمجتمع المحافظة الذي يعاني الفقر والجهل والبطالة وتردي الخدمات، كما أعرب عن اهتمامه وترحيبه بأي نقد بناء يهدف إلى الإصلاح والتطوير وفي إطار من الموضوعية والمهنية. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور محمد عبدالسميع رئيس جامعة أسيوط وعدد من الإعلاميين بأسيوط وبحضور نائبيه الدكتور أحمد عبده جعيص والدكتور عادل ريان، ومحمود شاكر أمين عام الجامعة، وعدد من مديري الإدارات، وأوضح خلال اللقاء أن التظاهرات داخل جامعة أسيوط تعد هي الأقل في حجمها وحدتها مقارنة بما تشهده الجامعات المصرية الأخرى. وشدد رئيس الجامعة، على أن خدمة الوطن لابد أن يكون هدفنا جميعًا، والتزامًا وطنيًا، مؤكدًا على دور الإعلام في هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر، وضرورة قيامه بالواجب المنوط به في أداء عمله بمهنية وموضوعية، وعدم اقتصار هذا الدور على تغطية الأحداث الجارية بما تحمله من عنف وسلبيات فقط، ولكن يجب إلقاء الضوء على الإيجابيات في مختلف المجالات لشحذ الهمم وتشجيع المخلصين، مع الاهتمام بالتوعية الثقافية والسياسية ونشر ثقافة الحوار وغرس القيم الوطنية النبيلة لدى المواطنين على اختلاف انتمائهم. في ذات السياق تناول اللقاء عددًا من الموضوعات المهمة منها موافقة المجلس الأعلى للجامعات على إنشاء جامعة أهلية بأسيوط الجديدة؛ حيث أوضح عبدالسميع مردودها الإيجابي المنتظر على محافظات الوجه الصعيد بأكمله، كما تناول التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها في الفترة الماضية لحماية الطلاب والمنشآت داخل الجامعة، مستعرضًا استراتيجية الجامعة لزيادة مواردها في الفترة المقبلة. كما أشاد رئيس الجامعة بدور المنظمات الأهلية والمجتمع المدني في تقديم الدعم المادي والمساهمة الفعالة في عدد من المشروعات الصحية والأنشطة الخيرية داخل جامعة أسيوط. وأعلن دكتور عبدالسميع، خلال اللقاء عن عدد من الإجراءات لتيسير عمل الإعلاميين داخل الجامعة، والتي تتضمن إصدار تصاريح لدخول الجامعة ومستشفياتها، وعقد حفل تكريم سنوي للإعلاميين المتميزين، وتحديث قنوات التواصل مع قيادات الجامعة، كما استجاب لطلب الحضور بعقد هذا اللقاء بصفة دورية، داعيًا إلى مزيد من التعاون والدعم في هذه الفترة حتى تتمكن الجامعة من أداء رسالتها.