انتشرت العديد من الشائعات والأخبار "المضروبة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأسبوع الأول للدراسة، حيث تناقل البعض صورا وفيديوهات لمدارس أخرى، مدعين أنها بمصر، وهو ما أثار جدلا ضخما، حتى حسم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الأمر اليوم بالرد عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وتوضيح حقيقة الأمر. شملت الأخبار والصور والفيديوهات التي تناقلها رواد مواقع التواصل، صورا تظهر تكدس الأطفال في مدرسة، والتي اتضح فيما بعد كونها لمدرسة عراقية، وصورا أخرى قديمة من دول أخرى، على أنها للمناهج الدراسية الجديدة، فضلا عن نشر أنباء عزم وزارة التربية والتعليم الاستغناء عن جزء كبير من المعلمين خلال الفترة المقبلة. وانتقد شوقي، في منشور مطول، تلك الشائعات بشدة، مؤكدا أن "الصور الملفقة والشائعات والفيديوهات القديمة والتربص وتجاهل كل محاولات التطوير"، موضحا أن تلك الصور المتداولة عن المدارس المصرية، أنها غير حقيقية، مضيفا: "وتدليلاً على الإمعان في محاولات إحباط التطوير فقد رأينا صوراً يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من مدارس في مدينة كربلاء بالعراق وكأنها في مدارسنا ويقع في الفخ الكثيرون من المتابعين بما في ذلك مثقفون ونواب وأولياء أمور"، بجانب أنه: "ويتم تداول صور قديمة من دول أخرى، أفلام لبرامج منذ سنوات، صور لكتب غير مصرية على أنها كتبنا". ولتجنب الوقوع في فخ تداول تلك الصور والفيديوهات، قال مالك صابر، مبرمج وخبير أمن المعلومات، إن هناك عدة سبل للتأكد من حقيقة الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي بشكل بسيط، حيث وفر محرك البحث الشهير "جوجل" إمكانية البحث بالصور، والتي تكشف كل تفاصيل الصورة إذا كانت قديمة وتحديد مكانها ووقتها والمعلومات المرتبطة بنشرها. وأضاف صابر، ل"الوطن"، أن مقاطع الفيديو لن يتمكن الأشخاص العاديين من تحديد كونها مفبركة أو لا بسهولة، حيث يجب الاستعانة بخبراء الجرافيك والمونتاج للتأكد من صحتها، وهي الطريقة التي يعتمد عليها الطب الشرعي في بحثه، مضيفا أنه في هذه الحالة يمكن الاعتماد على المعرفة السابقة للمتلقي أو البحث عبر مواقع الإنترنت للتأكد منه، مؤكدا أهمية عدم تداول تلك الأمور إلا بعد التحقق منها، لتجنب انتشار الجدل والأزمات.