شهدت المنيا أول مظاهرة بمباركة الأمن، من أصحاب المخابز البلدية ضد الحكومة، أمام مبنى الديوان العام، للمطالبة بصرف فروق حافز الإنتاج المتوقفة منذ منتصف شهر أغسطس الماضى. كانت سلطات الأمن بالمنيا وافقت على طلب تقدمت به شعبة أصحاب المخابز بالغرفة التجارية لتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المالية، وردد الغاضبون خلال وقفتهم هتافات «ناكل حاف نلبس خيش فين يا حكومة حق العيش»، «أنا مش منقول عايز مسئول»، مطالبين بسرعة صرف مستحقاتهم، وإلغاء المخالفات القديمة المحررة ضدهم، وكذا الجزاءات. وقد رفض المشاركون فى المسيرة الوقوف فى نهر الطريق بشارع كورنيش النيل، منعاً لعرقلة حركة المرور، بينما كان رجال الأمن يؤمّنون التظاهرة التى اتسمت بالسلمية والرقى. وأكد عبدالرحمن عمر، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالمنيا، أن سلطات الأمن وافقت على طلب تقدمت به الشعبة قبل أيام، للموافقة على تنظيم وقفة احتجاجية، للمطالبة بصرف فروق تكلفة إنتاج الخبز المقررة بواقع 25 جنيهاً عن كل جوال، والتى توقفت منذ يوم 15 من شهر أغسطس الماضى. وأوضح عمر أن الشعبة استنفدت كل الوسائل المشروعة لحصول أصحاب المخابز على حقوقهم، مشيراً إلى أن 1800 مخبز على مستوى المحافظة لم تحصل على فروق الإنتاج مما يحمّل أصحابها خسائر يومية قد تصل إلى مئات الجنيهات. وأضاف أنه تم عقد اجتماع بحضور كل من الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمنيا، ومسئول بشركة مطاحن مصر الوسطى لصرف المستحقات المالية، وأنهم توجهوا بعد رفض طلبهم إلى اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، الذى أجرى من جانبه عدة محاولات لحل المشكلة دون فائدة. وتابع «عمر»: يتم صرف فروق إنتاج الخبز بواقع 10 جنيهات يومياً عن كل جوال، بدلاً من 25 جنيهاً، وفقاً لبنود العقود المبرمة، بينما تصل تكلفة إنتاج الجوال الواحد إلى 15 جنيهاً متمثلة فى أجور العمال، ودفع فواتير المياه والكهرباء والسولار، وبالتالى يتعرض أصحاب المخابز إلى خسائر فادحة لا يستطيع أن يتحملها أحد.