قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم، إن ما يقرب من 1200عسكري فرنسي سيشاركون في العملية المرتقبة في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأضاف "فابيوس"، في حديث لقناة "بي أف أم تي في"، وإذاعة "أر أم سي" الفرنسية، أن التدخل العسكري الفرنسي المرتقب يهدف إلى مساعدة جمهورية إفريقيا الوسطى، على استعادة الأمن في البلاد التى تشهد حالة من الفوضى. وأوضح الوزير، أن العملية ستنطلق بعد صدور قرار من الأممالمتحدة والمتوقع الليلة في "نيويورك"، وبعد التاريخ الذي سيحدده الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار إلى أن العملية العسكرية في جمهورية إفريقيا الوسطى، ستبدأ خلال الأيام المقبلة. وأكد فابيوس، أنه بمجرد أن يعطى الرئيس الفرنسي الضوء الأخضر، سوف تسير العمليات بسرعة كبيرة. واعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أن الأمور تسير على ما يرام طالما أن باريس تستضيف، غدا، وبعد غد، في الوقت نفسه جميع الدول الإفريقية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد الأوروبي الذين يشاركون في قمة "الإليزية" حول الأمن والسلام في إفريقيا، مشيرًا إلى أنه تقرر عقد قمة مصغرة، بعد غد، حول الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأكد وزير الخارجية الفرنسي، مجددًا أن بلاده ستتدخل في جمهورية إفريقيا الوسطى "دعما" للقوة الإفريقية "ميسكا" المشكلة من 2500 عسكريًا، والتي يجب أن يصل قوامها بعد ذلك 3600 عنصرًا. وشدد على أن التدخل العسكري يهدف إلى تجنب حدوت مأساة إنسانية، وأيضًا استعادة الأمن في البلاد في المقام الأول، ثم تعزيز التحول الديمقراطي تمهيدًا لتنظيم الانتخابات المقررة نظريًا في بداية عام 2015. وأكد فابيوس، أن العملية العسكرية الفرنسية المرتقبة في إفريقيا الوسطى تحظى بدعم من جانب المجتمع الدولي، كما تعهد الاتحاد الأوروبي بمساعدتنا "وفرنسا لن تكون بمفردها". وكشف رئيس الدبلوماسية الفرنسية، عن وجود طائرات، ستكون متاحة للعملية العسكرية من قبل دول أخرى، وذلك دون الخوض في التفاصيل. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي خصص بالفعل مبلغ 50 مليون يورو، والولايات المتحدة ما بين 30، و 40 مليون دولار لتمويل القوة الإفريقية "ميسكا". وشدد فابيوس، على أن الأمر متروك الآن للماليين، خاصة الرئيس كيتا، مشيرًا إلى أن فرنسا لا تؤيد أي مجموعة في مالي، ومن الطبيعي أن يتم تأمين وحدتها الإقليمية، لكن فرنسا ليس عليها أن تتدخل في ذلك.