بدأت نيابة جنوبالجيزة الكلية التحقيق فى البلاغ المقدم من والدة الشهيد محمد رضا، طالب كلية الهندسة، الذى قتل أثناء الاشتباكات التى اندلعت داخل الحرم الجامعى منذ أسبوع، وتضمن البلاغ اتهامات من والدة الطالب لوزير الداخلية وقائد قوات تأمين الجامعة التى شاركت فى فض التظاهر بمقتل نجلها، واستمعت النيابة لأقوال أسرة المجنى عليه، حيث أكد والد الضحية أمام محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة بنيابات جنوبالجيزة، أن نجله ليست له علاقة بالسياسة ولا ينتمى إلى أى فصيل سياسى أو دينى أو حزبى، وأنه كان موجوداً فى الجامعة يوم الاشتباكات، وكان مع بعض زملائه كحائط صد للفصل بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وقال والد الضحية لمحقق النيابة محمد الطماوى: «أنا عايز حق ابنى.. سواء من الشرطة أو من الإخوان.. ابنى مالوش أى ذنب ولا له فى السياسة». فيما أكدت والدة الضحية ما جاء على لسان زوجها وطلبت أيضاً من النيابة كشف الحقيقة والوصول إلى قاتل نجلها. فيما انتهت النيابة بإشراف المستشار مدحت مكى رئيس نيابة الأحداث الطارئة بنيابات جنوبالجيزة من إجراء معاينة للمرة الثالثة إلى مكان مقتل المجنى عليه، وانتقل محمد الطماوى، مدير النيابة إلى مكان الواقعة وأخذت النيابة أبعاد المنطقة التى قتل فيها الطالب وتدوين المسافات فى محضر المعاينة، للكشف عن خطوط سير المقذوفات واتجاهات الطلقات التى أصابت الطالب، واستمعت النيابة مرة أخرى لأقوال الشهود والمصابين وأخذت عينات دماء من المصابين لمضاهاتها بالدماء التى عثرت عليها بجوار مرآة عاكسة تم تحريزها داخل مبنى كلية الهندسة. وكشفت التحريات والتحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة أن الطالب قتل داخل الحرم الجامعى وأن الطلقات التى قتلته ليست من خارج أسوار الجامعة وكانت من الداخل. وقالت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات إن الاتهامات التى جاءت على لسان أسرة الضحية كانت لوزارة الداخلية واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بقتل الطالب محمد رضا، وأضافت المصادر أن النيابة أوشكت على الانتهاء من التحقيقات فى الواقعة بعد أن تسلمت تقارير الطب الشرعى.