شنت أجهزة الأمن بشمال سيناء، اليوم، عدة حملات أمنية في أماكن مختلفة بمدن وقرى المحافظة، صاحبها انقطاع لشبكات المحمول والإنترنت لمدة لا تقل عن 4 ساعات. يأتي ذلك بينما أطلقت قوات الأمن سراح 5 من المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم مساء أمس بعد فحص سجلهم الجنائي، والتأكد من عدم ضلوعهم في أي عمليات أو استهدافات ضد القوات. وكانت قوة من 15 جنديا من القوات المسلحة المتمركزة بمعسكر الزهور بالشيخ زويد والأحراش برفح قد ألقت القبض مساء أمس على 3 أشخاص يشتبه في عملهم بتجارة المخدرات. وبدت كمائن الطرق الدولية هادئة ولم يلاحظ أي انتهاك مسلح تجاهها، فيما قامت كمائن الطويل والريسة بتفتيش المارة والسيارات بحثا عن العناصر الإرهابية وأي أسلحة. وأسفرت الحملات اليوم خلال مداهمة عدة بؤر إجرامية جنوبي الشيخ زويد ورفح وطريق الطويل الالتفافي، عن إحراق بعض العشش والبيوت التي تستخدم في الهجوم على قوات الجيش والشرطة، وتمت مطاردة بعض المطلوبين، بعد ورود معلومات مفادها أن مجموعة الجهادي المختفي "كمال علام" تتواجد بتلك المناطق من ناحية طريق الكيلو 17 بين قبيلتي السواركة والترابين. في سياق منفصل تواردت معلومات تفيد بأن منفذي عملية تفجير أتوبيس الجيش الأخيرة، متواجدون بقرية الغرة غربي الشيخ زويد، وانطلقوا من منطقة التومة، ثم عادوا باتجاه جنب التومة وآخر طريق الطويل. وأشارت المعلومات إلى أنه من المحتمل أن تكون جماعة كمال علام لها يد في ذلك العمل الإرهابي، لأن أغلب مجموعة علام من العناصر الفلسطينية، والقادمين من محافظات مصرية، بالإضافة إلى 7 من قبيلة السواركة و3 من الترابين، وجميعهم مطلوبون أمنيا لتورطهم في حادث خطف الجنود إبان فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.