انتقدت إيران، اليوم، الاتفاق الأمني الذي يجري التفاوض بشأنه بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة، معتبرة أنه "لا يخدم على المدى البعيد مصالح الشعب والحكومة الأفغانيين". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: "نعتقد أن ذلك سيؤثر تأثيرًا سلبيًا على التطورات الإقليمية، ونأمل في أن يكون القرار النهائي منسجمًا مع مصالح الأمة الأفغانية على المدى البعيد". كان رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية علاء الدين بوروجردي، انتقد يوم الأحد، هذا الاتفاق الأمني الذي "سيهدد بشكل خطير كرامة واستقلال أفغانستان إذا ما تحقق". وتتفاوض كابول وحليفتها الأمريكية منذ أشهر بشأن اتفاقية أمنية ثنائية ستحدد أطر الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد انسحاب جنود حلف شمال الأطلسي ال75 ألفًا في نهاية 2014. وأعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أنه لن يوقع هذا الاتفاق إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية في الخامس من أبريل 2014، وهو ما أثار استياء الأمريكيين الراغبين في إبرامه قبل نهاية 2013. كان متمردو طالبان، في استثناء نادر، أعربوا أمس عن دعمهم للرئيس الأفغاني بموافقتهم على قراره تأجيل توقيع الاتفاق، حيث تخوض حركة طالبان التي أطاحها عن الحكم تحالف عسكري دولي بزعامة الولاياتالمتحدة في 2001، تمردًا عنيفًا ضد السلطة الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي.