شارك قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى فعاليات «ليكن نور» بدير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط، اليوم، بمناسبة الاحتفال بمئوية مدارس الأحد الذى تنظمه إيبارشية أسيوط، وسط إجراءات أمنية مشددة، فى حضور 22 أسقفاً من مختلف أنحاء الجمهورية. وقال مصدر بكنيسة أسيوط فى تصريح خاص ل«الوطن»، إنه تم إنهاء الاستعدادات داخل الدير لاستقبال قداسة البابا تواضروس الثانى، ومن المقرر أن يلقى عظته الأسبوعية فى حضور لفيف من الآباء والكهنة ويليها الاجتماع الشهرى بالأساقفة الذين حضروا من مختلف محافظات مصر، مشيراً إلى الانتهاء من تجهيز ساحات تسع مئات الآلاف من شعب الكنيسة الذين سيتوافدون من جميع المحافظات، على أن يكون دخول الدير بالدعوة الشخصية والرقم القومى، لافتاً إلى عدم صدور دعوات للصحفيين والإعلاميين لحضور الاحتفال، ولن تكون هناك كاميرات تصوير تنفيذاً لتعليمات محافظ أسيوط اللواء جمال نورالدين، منوهاً إلى أن محيط الدير شهد وجوداً أمنياً مكثفاً من قبل قوات الشرطة التى أغلقت الطرق المؤدية للدير ومنعت السيارات من الدخول عدا السيارات المصرح لها مسبقاً. تشديدات أمنية مكثفة فى محيط دير «درنكة» بأسيوط.. والدخول بالرقم القومى.. وأوتوبيسات لنقل الأقباط إلى الدير.. والمحافظ يمنع التصوير وعبر الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وساحل سليم والبدارى، عن سعادته لمشاركة قامة كبيرة كقداسة البابا تواضروس فى الحفل، وقال فى تصريحات صحفية له «نشكر الله على المباركة بزيارة قداسة البابا لدير السيدة العذراء لحضور حفل مئوية مدارس الأحد»، موضحاً أن قداسة البابا سيصل الدير فى غضون الساعة الثانية ظهراً، وسيقام الاحتفال من الساعة الخامسة والنصف حتى الثامنة والنصف مساء، وأكد أسقف أسيوط وتوابعها أن أرجاء الدير امتلأت بالشاشات العملاقة والسماعات الداخلية لمتابعة الاحتفالية، معلناً عن وجود أوتوبيسات لتوصيل الأقباط إلى دير العذراء. وفى السياق، أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية مستقيمة منذ أن تأسست، وهى تسلك خطاً مستقيماً، وقال البابا فى كلمته خلال احتفالية إيبارشيات جنوبالقاهرة بمئوية مدارس الأحد، مساء أمس، التى أقيمت فى نادى وادى دجلة بالمعادى، ونظمتها إيبارشيتا المعادى وحلوان وكنائس مصر القديمة، إن الأحداث التى تشهدها الكنيسة دليل على أنها عرضة لحروب الشيطان، ولكن رغم كل ذلك فهى ممتدة وقوية وتنمو، مشيراً إلى أن الحروب تقوى الكنيسة، قائلا: «رغم الشائعات الكاذبة التى ينشرها عدو الخير إلا أن الكنيسة تنمو وقادرة على المواجهة». وأشاد بدور البابا شنودة الثالث، قائلاً: «عندما نقف أمام البابا شنودة نقف عند نصف مئوية مدارس الأحد خمسين عاماً، منها 40 عاماً بطريركاً، وعشرة أعوام أسقفاً للتعليم، فضلاً عن السنين التى خدم بها فى الأسقفية وكونه تلميذاً للأرشيدياكون حبيب جرجس، فنحن نقف أمام تاريخ عظيم». كانت الكنيسة شهدت أحداثاً فارقة فى تاريخها منذ مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير أبومقار بوادى النطرون، يوم 29 يوليو الماضى، داخل دير أبومقار، ووجهت النيابة تهمة القتل للراهب المجرد إشعياء المقارى، والراهب فلتاؤس المقارى، وحددت جلسة 23 سبتمبر الحالى لنظر أول محاكمتهم أمام محكمة الجنايات، وهو الحادث الذى دفع الكنيسة لاتخاذ قرارات لضبط الرهبنة والأديرة ومنها مواجهة الأديرة غير المقننة، والتى كان أبرزها دير الأنبا كاراس بوادى النطرون، الذى جرد الراهب الذى أسسه «يعقوب المقارى»، وهو ما دفع الراهب المجرد لإعلان العصيان عن الكنيسة والانفصال عن سلطة البابا.