"ضربوا نار علينا ورمونا بالحجارة"".. بهذه الكلمات بدأ إبراهيم رمضان، فلاح، من قرية تطون بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، كلامه حيث يروي كيف هاجمهم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين "المحظورة". الرجل البسيط الذي لا ينتمي إلى أي تيارات سياسية، حيث تعرض نجله "محمد" البالغ من العمر 16 عامًا، للإصابة بكسر في عدد من أسنانه، ونزف دمًا من وجهه حيث تم نقله إلى مستشفى إطسا المركزي، وتم إسعافه ثم خرج متوجهًا إلى مركز شرطة إطسا، وحرر محضر ضد جماعة الإخوان المسلمين و"حمدي.أ"، من أنصارها بالتسبب في إصابته والتهجم عليه في المسيرة السلمية المؤيدة للجيش المصري و"السيسي". وتابع "كنا نسير في المسيرة التي حصلنا على تصريح من أجهزة الأمن لتنظيمها بقرية تطون، وسط أصوات المزمار والطبول، ثم فجأة، سمعنا أصوات طلقات نارية من أعلى أسطح بعض المنازل التي يقطنها منتمون لجماعة الإخوان المسلمين، مع قيام عدد منهم برشقنا بالطوب والحجارة من أعلى، فأصابت الحجارة وجه نجلي محمد الذي أُصيب بنزيف دماء، وكسر في أسنانه"، ويضيف إبراهيم، والد الطفل المصاب، "هاجمنا الإخوان ونحن في المسيرة، وقالوا لنا: أنتم كفار ويهود ومبتعرفوش ربنا وبتأيدوا الجيش اللي بيقتل في الناس، فاضطررنا لفض المسيرة حتى لا يصاب منا الكثير وحفاظًا على أرواح المشاركين معنا". والد الطفل طلب من نجله التوجه إلى مركز شرطة إطسا، لتحرير محضر بالواقعة، حتى يحصل نجله على حقوقه القانونية، وأشار إلى أن أنصار الإخوان، حاولوا مطاردة مؤيدي الجيش، حتى منازلهم، وقال: "إحنا مش تبع حد وملناش إلا ربنا.. وربنا ينصر الجيش والسيسي، إحنا عايزين البلد تتفك من الإخوان..والحال يمشي والبلد تتحسن". كان المئات من أهالي القرية، قد نظموا مساء أمس، مسيرة جابت شوارع القرية، بالطبل والمزمار مؤيدة للجيش المصري والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، وأُصيب بعض المشاركين في المسيرة بجروح نتيجة الرشق بالطوب.