أمام إحدى ماكينات الصراف الآلى، وقف تامر محمد إمام ينعى حظه، انقطعت الكهرباء بعد أن وضع «الفيزا» لسحب باقى مرتبه، ليظل واقفاً قرابة الساعة، منتظراً عودة الكهرباء وخروج النقود أو البطاقة على الأقل، ولم تفلح محاولات موظفى البنك فى حل مشكلته، ما أدى لثورته وتجمع عشرات من عملاء البنك حوله «يعنى إيه الفلوس كده ضاعت؟». سأل تامر فجاءه رد موظف البنك: «مش عارفين يا أستاذ ممكن تكون الماكينة عدت الفلوس قبل انقطاع الكهرباء وبمجرد عودتها ممكن تخرج، وعلى العموم «السيستم» بياخد 45 دقيقة عشان يرجع بعد عودة الكهرباء، حتى المولدات الاحتياطية لا تستطيع فتح الخزائن وبالتالى كلنا أصبحنا رهائن عودة التيار». انقطاع الكهرباء فى منطقة وسط البلد بالقاهرة، أمس، تسبب فى ارتباك شديد للقطاع المالى كله، وليس لتامر وحده، حيث تأخر بدء جلسة التداول بالبورصة لمدة ساعة ونصف الساعة، وتعطلت فروع البنوك وماكينات الصراف الآلى والعمليات المصرفية. الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، أرجع انقطاع الكهرباء إلى زيادة الأحمال فى منطقة وسط البلد وليس لسبب داخلى فى البورصة، وقال إن جلسة التداول تأخرت ساعة ونصف الساعة عن موعدها الأصلى، وأغلقت 2.30 ظهراً، ولم يتم مدها إلى الثالثة، لارتباط عمل البورصة بالبنوك. هشام شوقى، مدير الاستثمار ببنك الاستثمار العربى، أكد أن انقطاع الكهرباء عطل أعمال مصرفه لأكثر من ساعة، وعزل المركز الرئيسى عن الفروع. فى حين أكد محمد إيهاب، مدير العمليات المصرفية بالبنك الأهلى، أن مركز الحاسب الآلى الذى يضم أنظمة البنك مزود بمولدات وبطاريات يمكنها تشغيل الأنظمة الإلكترونية لمدة ساعة فقط، كما أن الفروع لديها مولدات تعمل لمدة 30 دقيقة، مشيراً إلى عدم تأثر المركز الرئيسى.