رحب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس كتلة تيار "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الكبرى. وأدان السنيورة، في تصريح له اليوم عقب اجتماع للكتلة، التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي، منددًا بالاغتيال السياسي الفردي والجماعي، مؤكدًا أنه عمل إرهابي غير إنساني، ومشددًا على وجوب كشف كل من خطط لجريمة الانتحاريين وكل جرائم التفجير، معتبرًا أن هذه التطورات تلقي على اللبنانيين مسؤولية كبرى في الوقوف بوجه الظواهر الإرهابية والتي كان لبنان قد عانى منها في الثمانينيات، وهي ظاهرة عادت للتفاقم مؤخرًا، ووضعت لبنان أمام مفترق خطير عبر تفجيرات الضاحية وطرابلس. ودعا السنيورة إلى تشكيل حكومة من غير حزبيين تعنى بتسيير أمور الدولة وبأمن المواطنين حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولمناقشة القضايا الكبرى وخروج حزب الله من سوريا ونشر الجيش اللبناني على الحدود لمنع دخول المقاتلين إلى سوريا والسلاح من أية جهة كانت. واعتبر رئيس كتلة تيار المستقبل أن ظاهرة نمو السلاح الخارج عن الدولة يشكل أساس المشكلة، محذرًا من أن السلاح يستحضر سلاحًا يقابله، ومؤكدًا أن عودة حزب الله وسلاحه إلى كنف الدولة هو الحل. وأشاد بكلمة الرئيس ميشيل سليمان في ذكرى الاستقلال، ولاسيما في تأكيده على معنى الدولة المستقلة واحترام الدستور والالتزام بإعلان بعبدا.