ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات بين الجيش الليبي ومجموعات مسلحة تابعة لجماعة "أنصار الشريعة" في بنغازي أمس إلى 14 قتيلاً و49 جريحًا، بحسب وزارة الصحة الليبية. وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن شهود عيان قالوا إن الاشتباكات جرت باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. ومن جانبه، أعلن الجيش الليبي حالة النفير العام في بنغازي، ودعا جميع العسكريين إلى "الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري". كانت الاشتباكات بدأت بعد استهداف إحدى دوريات القوات الخاصة والصاعقة كانت متمركزة في جزيرة دوران منطقة البركة وسط المدينة، بالقرب من مقر جماعة أنصار الشريعة، وقامت الصاعقة بالرد على مصدر النيران. وفى نفس السياق، نقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن محمد الحجازي الخبير الأمني والعسكري للغرفة الأمنية الليبية المشتركة قوله مساء أمس: إن عدد القتلى ارتفع إلى 14 شخصًا، منهم 12 من القوات الخاصة، واثنين من المدنيين، مشيرًا إلى أن العدد قابل للزيادة لوجود حالات بالمستشفيات في الرعاية المركزة. وأضاف الحجازي أن المؤسسة العسكرية لا تتفاوض مع جماعات قتلت أفرادها، مشيرًا إلى أن أي قائد ميداني لا يمثل المؤسسة العسكرية، ولا يحق له أن يتحدث بالنيابة عن الجيش. وكانت وكالة الأنباء الليبية "وال" قالت أمس إن مجموعة من أهالي مدينة إجدابيا اقتحمت مبنى تابعًا لجماعة أنصار الشريعة تعبيرًا عن استنكارهم لما تعرضت له مدينة بنغازي من اشتباكات دامية كان وراء وقوعها جماعة أنصار الشريعة. وقام الأهالي بإخراج المجموعة المتحصنة بالمبنى بعد مفاوضات جرت بينهم وبين الأهالي بعد تعرض واجهة المبنى إلى الرماية بأسلحة خفيفة من قبل المواطنين. ومن الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الليبي على زيدان شدد في تصريح لقناة "سكاى نيوز" الإخبارية، أن حكومته لن تتراجع عن قرارها بتجريد كافة البلاد من السلاح، مشيرًا إلى أن تسليم بعض الجماعات لسلاحها والخروج من طرابلس، هي خطوة مهمة على الطريق الصحيح، لوقف كافة أشكال التسلح في المدن الليبية. ونقلت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية عن زيدان قوله: إن من يصر على حمل السلاح سيواجه الشعب الليبي الذى انتفض لبناء دولته المدنية، موضحًا أن الحكومة الليبية تعمل بخطى حثيثة على ضبط الحدود وتحقيق التنمية.