في تطور مفاجئ، كشفت التحقيقات في قضية مقتل الطفلين "ريان ومحمد" مفاجأة كبرى، إذ اعترف والدهما أمام فريق البحث بمديرية أمن الدقهلية بارتكاب الجريمة، موضحا أنه ألقاهما من أعلى سور كوبري فارسكور، والذي يبعد 30 دقيقة عن ميت سلسيل، وجارٍ استكمال التحقيقات معه، لمعرفة الدوافع لارتكاب جريمته. الدوافع النفسية وراء قتل الأب لنجليه تنحصر في سببين محتملين، وفقا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، مؤكدا أن الرجل هو شخصية سيكوباتية غير سوية، تتسم بالسلبية واللامبالاة وعدم اهتمام بتصرفاتها وتكرار الأخطاء نفسها وانعدام الأحاسيس والمشاعر. وأوضح فرويز، ل"الوطن"، أن "السبب الأول مرجح أنه يعاني من اكتئاب شديد سواء من ضغوط أو أزمات مالية أو غيرها، وفي هذه الحالة كانت علاماته ستظهر عليه مسبقا، وكان سينتحر بعد قتل طفليه". وأضاف: "السبب الثاني أنه يعاني من ضلالات وهواجس غير حقيقية، ربما تكون متعلقة بشكه في نسب طفليه، وزعمه أنهما ليسا ابنيه"، مؤكدا أنه في هذه الحالة سيكون لديه اختلال شديد دفعه لقتل الطفلين قبل التأكد من ذلك، وفقا لاستشاري الطب النفسي. وأكد فرويز أن اختفاء الأب ثم عودته واعترافه بجريمته يكشف عن شعوره الضخم بالندم حاليا لتجرده من مشاعر الأبوة، وهذا يؤكد اضطرابه نفسيا. كان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد شرباش مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمركز شرطة ميت سلسيل من محمود نظمي السيد، مقيم منطقة البحر الجديد في المدينة، باختطاف طفليه محمد وريان في أثناء وجودهما معه بالملاهي الكائنة في المنطقة في أول أيام عيد الأضحى. وانتقلت المباحث بقيادة الرائد محمد فتحي صالح رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ، حيث ادعى الأب أن الطفلين كانا معه للاحتفال بالعيد، إلا أن الوالد تفاجأ بشخص يأخذه بالأحضان ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية، وظل يتحدث معه، وعندما تركه وذهب لم يجد نجليه. وخلال الساعات الأخيرة، اختفى والد الطفلين بعد تشييع الجنازة، في ظروف غامضة، وأغلق هاتفه المحمول، ثم عاد للظهور صباح اليوم، واتجه إلى قسم الشرطة، قبل أن يفجر مفاجئة أنه قاتل طفليه.