تصاعدت موجة الاعتداء على الأطباء بالمنيا، وأصبح لا يمر أسبوع إلا ويقع فيه حادث أو اثنان، ومن الغريب أنه بعد انتهاء قيام الأطباء بتحرير محضر، يسعى البلطجية وأهالى المرضى الذىن نفذوا واقعة الاعتداء إلى الاعتذار والتفاوض معهم بكل السبل للتنازل عن المحضر، لكن سرعان ما يعود غيرهم لارتكاب نفس الوقائع، التى تسببت فى قيام عدد كبير من الأطباء بالدخول فى إضراب عن العمل، وأغلقوا قسم الاستقبال بمستشفى المنيا الجامعى بعد الاعتداء عليهم بالسب والضرب لإجبارهم على مرافقة حالة محولة لمستشفى بأسيوط. كان كل من الدكتور أحمد مرتضى أحمد محمود 25 سنة، والدكتور شريف محمد عاشور محمد 25 سنة، والدكتور شهاب الدين ممدوح شوقى 26 سنة، أطباء بقسم الاستقبال بالمستشفى أنهوا خطاب تحويل لمستشفى أسيوط الجامعى للمصاب عمرو حمدى جمعة المقيم مركز سمالوط بعد توقيع الكشف الطبى وعمل الفحوصات اللازمة، وعند استلام أهالى المصاب لخطاب التحويل طلبوا من الأطباء مرافقة أحدهم للمصاب فى الإسعاف حتى الوصول للمستشفى بأسيوط وعندما رفضوا الخروج من المستشفى اعتدوا عليهم بالسب والضرب وحاولوا تحطيم القسم. وفى ذات السياق، نظم صباح أمس العشرات من أطباء مستشفى جامعة قناة السويس، وقفة احتجاجية بالإسماعيلية، احتجاجاً على عدم التعيين، وبعد قضاء مدة النيابة بالمستشفى الجامعى، أسوة بزملائهم. قال الطبيب مشهور مسلم، أحد المحتجين، نحن أوائل الدفعات بكلية الطب تمت إعارتنا داخلياً من وزارة الصحة إلى المستشفى الجامعى وعملنا كأطباء مقيمين أكثر من ثلاث سنوات، وانتهت مدة النيابة منذ خمسة أشهر، وأقسام الكلية المختلفة وافقت على تعييننا بدرجة معيدين بكلية الطب، وفوجئنا بعميد الكلية يقول "ليس عندنا درجات مالية"، مضيفا "نحن نطالب بمد فترة النيابة شهرين على الأكثر مع صرف جميع مستحقاتنا المالية حتى تتوفر الدرجات المالية ويتم التعيين مثل زملائنا". وأكد الطبيب محمد محيسن، أن إجراء التعيين إجراء روتينى يتم كل عام، مضيفا "نحن قمنا بعملنا وأنهينا مدة النيابة التى قاربت الأربع سنوات ورؤساء الأقسام بكلية الطب وافقوا على تعييننا فنريد محاسبة المتسبب فى وقف هذه الإجراءات، من جانبها حاولت إدارة الجامعة تهدئة الموقف ووعدت بدراسة مطالب الأطباء". ومن ناحية أخرى، بدأت نيابة قسم ثالث بمدينة الإسماعيلية التحقيق فى واقعة ضبط 3 متهمين باقتحام المستشفى العام، والتعدى بالضرب وإصابة 3 أطباء وعامل بالمستشفى بادعاء نقص الخدمة الطبية. وكان مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد عيد، تلقى إخطاراً يفيد بورود بلاغ إلى قسم شرطة ثالث من المستشفى العام بوصول المصابين كل من أسامة محمد مسعود 20 سنة – عاطل، مقيم نفيشة دائرة مركز الإسماعيلية، عمرو على عبدالصبور(19 سنة – عاطل، مقيم ذات العنوان، إثر إدعاء إصابتهما فى حادث دراجة نارية بناحية محل إقامتهما، وبرفقتهم بعض ذويهم وحال إسعافهم قاما ومرافقيهم بالتعدى بالضرب على الأطباء والعاملين بقسم الطوارئ بالمستشفى بدعوى تباطؤهم فى تقديم الخدمة الطبية لهم. وفى نفس الإطار، عقد اجتماع بمستشفى بنى سويف العام، داخل مكتب مدير المستشفى الدكتور حمدى مصطفى، ضم عددا من رموز التيارات الدينية، وممثلى الأحزاب، والجبهة الوطنية لأبناء بنى سويف، لبحث سبل تأمين مستشفى بنى سويف العام، بخاصة بعد التقصير الأمنى المتعمد من قبل الشرطة والتقاعس عن حماية الأطباء وأعضاء هيئة التمريض بالمستشفى، حسب أطباء وممرضات يعملون بالمستشفى، مشيرين إلى التراخى فى توفير الحماية للمبنى من الخارج ومن الداخل. وضم الاجتماع الشيخ أحمد يوسف رئيس جمعية الصراط المستقيم وأمير تنظيم الجهاد ببنى سويف، وبدر مرزوق القيادى بالحرية والعدالة، والدكتور مصطفى هارون عضو مجلس إدارة الجبهة الوطنية لأبناء بنى سويف، وأعضاء عن حزبى النور والبناء والتنمية السلفيين بالمحافظة، الذين قدموا عدداً من الحلول لمشكلة تأمين المستشفى وأطقم التمريض، والتنسيق لتشكيل لجان شعبية، تعمل فى "مناوبات" متعاقبة على مدار ال24 ساعة بغرض توفير التأمين الكامل للمستشفى ضد أعمال التعدى والبلطجة. كان عدد من الأطباء وأعضاء هيئة التمريض بالمستشفى قد نظموا "وقفة احتجاجية" الاثنين للمطالبة بتوفير حماية لهم من الاعتداءات المتكررة للبلطجية، ودعوا قوى بالمجتمع المدنى للتدخل والمشاركة لحل مشكلة "تقاعس الشرطة عن حماية المستشفى" وهدد بعضهم بإجازات طويلة، أو طلبات نقل، أو استقالات جماعية حال عدم الاستجابة لمطلبهم بتوفير الحماية لهم من قبل قوات الشرطة فى المحافظة.