وافقت وزارة الصحة على زيادة عدد المواد المدرجة بجدول المخدرات إلى 11 مادة، بعد إدراج 5 مواد مخدرة جديدة بالجدول، وهي مخلقة كيميائيًا من مادة الحشيش والمعروفة ب"القنب المخلق"، حيث أضيفت إلى القسم الثاني من الجدول الأول الملحق بقانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 والذى يحظر حمل أو تداول أو جلب هذه المواد. الدكتور هشام عبد الحميد، كبير الأطباء الشرعيين، أوضح في تصريحات ل"الوطن، طبيعة هذه المواد، مشيرًا إلى أنها مركبات كيميائية مشتقة جميعها من مادة الحشيش، حيث يتم اشتقاق هذه المركبات وتجربتها مع بعضها لإنتاج أنواع جديدة من المخدرات. وأضاف عبدالحميد، أن أشهر المواد المخدرة التي أُنتجت مؤخرًا باستخدام هذه المركبات، كانت مواد تداولت تحت أسماء "الفودو"، و"الفلاكا"، و"الاستروكس"، لافتًا إلى أن هذه المواد تختلف فيما بينها من حيث حدة التأثير على خلايا المخ والجسم، وقد يصل إلى تأثيرها إلى 400 ضعف من تأثير مخدر الحشيش العادي. بدوره، كشف الدكتور نبيل عبدالمقصود، استشاري السموم والمخدرات، ومدير مركز علاج السموم بالقصر العيني، عن الحيل التي يستخدمها مصنعو ومروجو هذه المخدرات، وتحديدًا "الاستروكس"، حيث يصنع عن طريق خلط أعشاب طبيعية، بمركبات كيميائية يتسخدم معظمها أصلًا في صناعة الأدوية، وعلاج الأمراض العادية مثل أمراض القولون والجهاز الهضمي. وأضاف عبدالمقصود، أن إدراج مركبات جديدة في جدول المخدرات لا يعد حلا ناجزًا، حيث لا يمكن بأي حال إدراج جميع مركبات علاج القولون مثلًا في الجدول، ناهيك عن أعداد ضخمة من المركبات العلاجية الأخرى قد تصل إلى 400 مركب، مشيرًا إلى ضرورة استحداث تشريع بمعاقبة كل من يتم القبض عليه متلبسًا بخلط أي أعشاب بمواد كيميائية.