حذر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمس راولي، اليوم، من تدهور الأوضاع في قطاع غزة و"الآثار السلبية" بسبب عدم توافر الوقود والكهرباء. وقال راولي، في مؤتمر صحفي عقد في غزة، بمشاركة ممثلي عدد من منظمات الأممالمتحدة، إن "انعدام الوقود وقطع التيار الكهربائي له آثار سلبية لا يمكن السكوت عليها، الكهرباء في غزة توقفت بسبب النقص الخطير في الوقود وزاد معدل انقطاع التيار الكهربائي عن ست عشرة ساعة يوميا في كافة مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى تقليص إمكانية الحصول على الرعاية الصحية". وأوضح أن "الإغلاق المتقطع لمعبر رفح (الحدودي بين قطاع غزة ومصر) إثر على القدرة للوصول إلى الأدوات اللازمة للرعاية الصحية والأدوية والتعليم والتواصل العائلي والاجتماعي". كما حذر من "عدم توافر مياه صالحة للشرب في القطاع ". وذكر بقرار إسرائيل منع دخول مواد البناء إلى القطاع بعد أن عثر الجيش الإسرائيلي على نفق حدودي تحت الأرض في خان يونس جنوب القطاع قبل أسابيع، مؤكدا أن "استيراد مواد البناء لغزة أمر أساسي لتحريك الاقتصاد". وقال إن زيارته إلى غزة اليوم تهدف إلى "تسليط الضوء على الوضع المتدهور وللطلب من المجتمع الدولي أن يكون لديه انتباه أكثر لهذا الوضع". من ناحيته، قال روبرت ترنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، إن إغلاق مئات الأنفاق التي تنتشر على طول الحدود بين غزة ومصر "أدى إلى انهيار قطاع البناء بالكامل وبات أربعة وعشرون ألف شخص في قطاع (البناء) يعانون البطالة".