أطلق تنظيم الجهاد الإسلامى حملة «التطهير الفكرى» لمواجهة فكر الإرهاب والتكفير فى سيناء، وذلك عبر تنظيم قوافل دعوية للتواصل مع الأهالى هناك، فيما طالبت قوى صوفية الحكومة بوضع الإخوان على قوائم الإرهاب، وذلك بعد حادث استشهاد 11 جندياً وإصابة 37 آخرين على أيدى مجموعة إرهابية بسيناء أمس الأول. وقال الشيخ صبرة القاسمى، منسق عام الجبهة الوسطية لمواجهة التكفير، وشيخ الجهاد السابق: إن هناك تواصلاً مع أهالى سيناء لاستكمال حملة المراجعات التى تقودها الجبهة، حيث تواصلوا مع شيوخ القبائل والشباب لتصحيح الفكر الجهادى لهم. وأضاف ل«الوطن»: «أطلقنا حملة سابقة فى مطروح واستجاب لنا الشباب هناك وأحسوا بوجود خطأ فكرى لديهم، ونسعى لاستكمال المسار فى سيناء بعد عمليات الاغتيال المتكررة للجيش والشرطة هناك، لمواجهة التكفيريين والإرهابيين». وقال المهندس محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى والقيادى فى تنظيم الجهاد، إنه خلال الشهور الأربعة الماضية قُتل ما لا يقل عن 140 مجنداً وضابطاً تابعين للقوات المسلحة داخل سيناء، فى الوقت الذى لم يعلن فيه الجيش عن مقتل أى من الأطراف الإرهابية، وهو ما يوضح حجم الكارثة التى تعيشها شبه الجزيرة. وأضاف ل«الوطن»: «التمادى فى استخدام الحل الأمنى لعلاج المشاكل الموجودة فى سيناء سيؤدى إلى نقمة أهالى سيناء على القوات المسلحة، وعلى الأطراف الأمنية المختلفة هناك، وهو ما يؤجج من الصراع ويطيل أمده ولا يؤدى فى نهاية المطاف إلى إيجاد أى بدائل لحل الأزمة». وطالب «أبوسمرة» جهاز المخابرات العامة بالعودة مرة أخرى لاستلام ملف شبه جزيرة سيناء بالكامل من المخابرات الحربية. وطالب عبدالله الناصر حلمى، أمين عام اتحاد القوى الصوفية، المصريين بالتوحد لدحر الإرهاب والأفكار الهدامة والأعمال الإجرامية التى تستهدف قوات الأمن والمواطنين الأبرياء، والتى كان آخرها الحادث الإرهابى الذى وقع الأربعاء الماضى، وأسفر عن استشهاد 11 من جنود القوات المسلحة الباسلة وإصابة العشرات نتيجة تفجير سيارة ملغومة فى شمال سيناء. وأضاف ل«الوطن» أن الشعب المصرى بجميع طوائفه عازم على دحر الإرهاب من جذوره، متابعاً: «لن يفرقنا الإرهاب الغاشم أو يقسمنا، وعلى الحكومة إصدار قرار باعتبار تنظيم الإخوان وكل المنتمين له والمتعاونين معه (جماعة إرهابية)، وعلى القوات المسلحة ووزارة الداخلية أن تعملا جاهدتين لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية».
