بدأت الخلافات، تلوح في الأفق بين القوى الكبرى حول المفاوضات مع "طهران"، بشأن البرنامج النووي الإيراني، ففي الوقت الذي تطالب فيه الولاياتالمتحدة بتخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم، طالبت "فرنسا" بالوقف الفوري لعمليات التخصيب إلى نسبة 20% فقط، وإيقاف أعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة ب"آراك"، فيما فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمواقفه المعارضة لأى اتفاق مع إيران دون التوقف المسبق عن تخصيب اليورانيوم نهائيًا. ومع استمرار المفاوضات بين إيران ومجموعة دول (5+1)، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان له، إن "سياسات الإدارة الأمريكية حيال القضية النووية الإيرانية مازالت ثابتة"، مؤكدا أن معظم العقوبات على "طهران" ستظل قائمة، مضيفا أن البحث عن الحل السلمي للأزمة مع "إيران" يجب أن يسبق أب سبيل آخر، مشددًا على أن أي تخفيف للعقوبات المفروضة على "إيران"، سيكون متواضعًا بالمقارنة مع استمرار الآثار الشاملة لتلك العقوبات. من جانبه، قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين، إن "طهران" والدول الكبرى لن يتمكنا من استمرار المفاوضات البناءة بينهما دون ترميم الثقة، مؤكدا أن العائق الأساسي أمام تقدم المفاوضات هو انعدام الثقة لدى الوفد الإيراني حول كيفية استمرار المفاوضات بسبب القضايا التي أثيرت في الجولة السابقة من المباحثات واختلاف الآراء. وأضاف عراقجي أن جزء كبير من الثقة تزعزع لدى الوفد الإيراني؛ بسبب عدم الالتزام، والمواقف المشتتة بين مجموعة (1+5). بالنسبة لإسرائيل، فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي، في التوصل إلى قاسم مشترك مع الرئيس الروسي، حيال البرنامج النووي الإيراني، فيما ترى الصحف الإسرائيلية أن لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مع "نتنياهو"، كان مثمرا. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن هناك خلافًا في الرأي بين "الولاياتالمتحدة-وفرنسا" خلال المفاوضات في جنيف، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل لن تسمح أبدا لإيران بامتلاك سلاح نووي.