سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» تفشل فى الحشد.. والعشرات يتظاهرون أمام «القبة».. وقوات الجيش أمام «الدفاع» تجبرهم على التراجع الأمن يغلق ميدان «رابعة».. والحرس الجمهورى يدفع بمدرعاته فى محيط «الاتحادية»
توجه أعضاء تنظيم الإخوان المحظور قانونياً، وحلفاؤه، إلى قصر القبة للتظاهر أمامه، أمس، فى الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، عبر مترو الأنفاق، بعدما فشلوا فى حشد أنصارهم للخروج فى مسيرات من عدد من مساجد القاهرة والجيزة عقب صلاة الظهر، مما جعل العشرات منهم يتجهون مباشرة إلى «القصر» دون مسيرات عبر «المترو» إلى محطة «حدائق القبة». وخرجت مسيرة لأنصار الرئيس المعزول، من مسجد النور بالعباسية، إلى محيط وزارة الدفاع، ردد المشاركون فيها الهتافات ضد قيادات الجيش والداخلية، ورفعوا شعار رابعة العدوية، وقطعوا الطريق، مما تسبّب فى شلل مرورى. فيما وضعت قوات الجيش، أسلاكاً شائكة، للفصل بينهم وبين وزارة الدفاع، وأغلقت منطقة كوبرى القبة بالكامل، ووضعت سياجاً حديدياً فى شارع الخليفة المأمون، وأجبرت أنصار «المعزول» على التراجع مرة أخرى إلى مسجد النور. وشهد محيط قصر القبة، انتشار أمنياً مكثفاً من قِبل قوات الحرس الجمهورى، وعدد من المدرعات، ومشّطت قوات الأمن المنطقة، ونصبت الأسلاك الشائكة أمام القصر، ولم يصل إلى محيط القصر إلا عشرات الإخوان، حتى مثول الجريدة للطبع. وأمام قصر الاتحادية، كثفت قوات الحرس الجمهورى من وجودها ودفعت بعدد من مدرعاتها فى محيطه، فيما تولت قوات الجيش وعناصر من المظلات والصاعقة، وقوات الأمن المركزى تأمين مداخل ومخارج رابعة العدوية، وأغلقت الميدان. وفى حلوان، تظاهر عشرات الإخوان، أمام مسجد المراغى، لإحياء ذكرى محمد محمود، حسب قولهم، ودعماً للشهداء والمصابين الذين سقطوا فى تلك الأحداث، وطالبوا بالقصاص من الجيش والداخلية، لقتلهما 55 متظاهراً وإصابة آلاف المشاركين فى الأحداث. وقال مسئول التنظيم فى المظاهرة: إن القوى الليبرالية واليسارية تتهم الإخوان بعدم المشاركة فى «محمد محمود»، لكن التاريخ يؤكد عكس ذلك، مشيراً إلى أن محمد البلتاجى، والعديد من مؤيدى وأعضاء الإخوان، كانوا من المشاركين فيها. وتوجه عدد من إخوان حلوان إلى محيط وزارة الدفاع للمشاركة فى التظاهرات هناك عبر مترو الأنفاق، ورفعوا صوراً ل«مرسى» ورددوا الهتافات المعادية للجيش والداخلية والمتحالفين معهما. وفى عين شمس، فشل الإخوان فى الحشد من مساجد المنطقة، لتنظيم المسيرات إلى قصر القبة، ووزارة الدفاع، وقصر الاتحادية، وسادت حالة من الهدوء أمام مساجد «حمزة، والتقى، والرحمة، ونورالهدى»، التى أعلن التنظيم خروج المسيرات منها، فيما اختفت عناصر الشرطة من «عين شمس»، بالكامل وأغلقت نقطة شرطة الزهراء أبوابها بعدما خلت من أى عناصر أمنية. كما فشل التنظيم فى حشد أنصاره من مساجد «الصباح والاستقامة» بالجيزة، و«المحروسة» بالمهندسين. وأعلنت حركات إخوانية هى «صحفيون ضد الانقلاب»، و«إعلاميون ضد الانقلاب» و«صحفيون من أجل الإصلاح»، مشاركتهم فى مسيرات إحياء ذكرى «محمد محمود» فى ميدان التحرير، تحت شعار «كل القوى والفصائل الثورية معاً ضد العسكر». ولم يصل أىٌّ منها إلى الميدان، حتى مثول الجريدة للطبع. وكشفت مصادر إخوانية، عن أن التنظيم يسعى لخلق ثورة «ثالثة» للالتفاف على ثورة 30 يونيو، وأن الإخوان استأجروا شققاً فى «التحرير» قبل عدة أيام من الذكرى لهذا الغرض، لافتة إلى أن التنظيم الدولى، يعول على الإعلام الغربى، فى شحن العالم ضد مصر، من خلال متابعة أحداث محمد محمود، وإدانة العنف. وقال الدكتور محمود حسين أمين «الإخوان» الهارب، والمقيم فى قطر، فى مقال نشرته «بوابة الحرية والعدالة»، إن ما سماه الانقلاب زاهق، وإن الاتهامات التى تكال للإخوان ليل نهار، سيظهر كذبها عقب زواله، معتبراً أن ما تعيشه مصر من أحداث حالية شبيه بقصة نبى الله يوسف و«زليخة» زوجة العزيز.