سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برهامي: "المعزول" طلب مني تمرير الدستور بعيوبه.. وقال لي "عديها عشان نخلص" برهامي: قدمنا وثيقة ل"الإرشاد" حذرناهم من التكفير والعنف.. ولماذا فرت القيادات وتركت الشباب يقتل
قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الرئيس المعزول محمد مرسى، طلب منه بشكل شخصى خلال عمل "التأسيسية" تمرير الدستور، حتى لو كان به عيب، وأن المعزول قال له "عديها عشان نخلص"، ورغم ذلك انتهى دستور 2012 على أفضل ما يكون، مضيفاً "بحثنا عن تعريف لمبادئ الشريعة، وطالبنا بوضع الجزء الخاص بأهل السنة والجماعة، وكانت هذه الأمور كلها مقترحات "النور"، أما متقرحات حزب الحرية والعدالة، فكانت الاكتفاء بالمادة الثانية فقط". وطالب برهامى، فى فيديو نُشر أمس على "يوتيوب" المتظاهرين، بحساب نتيجة التظاهر قبلها، مؤكدا أنهم إن لم يجدوا الحد الأدنى من الشريعة، مطبقا فى الدستور الذى يجرى تعديله، فسيصوّتون ب"لا"، وأنهم سيحدّدون موقفهم بمجرد الانتهاء منه، لافتا إلى أن التظاهر الآن لا يجلب إلا الضرر. وحول اتهامات الإخوان ل"النور" بالخيانة، قال "إن الأمن ألقى القبض على 260 أختاً، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية، ومن سعى للإفراج عنهن هو المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، وهو أكثر شخص ناله سباب وشتائم الإخوان، وبالتالى فإن من يقول إننا ساعدنا فى قتل الإسلاميين، لن أرد عليه، وأكتفى بأن أقول له راجع ما كتبته وقلته، من أننا لا نرضى بقتل مسلم، فملايين الناس لا يملكون تفويض قتل معصوم بغير حق، وكلامنا محدد ومعروف، بأن من سيحاسب على قتل هؤلاء هو من قتلهم وباشر ذلك، وتسبب فيه". ووجه كلامه لقيادات الإسلاميين "لماذا فررتم؟ وتركتم الناس تموت فى سبيل ذلك؟ لمَ لم تأخذوا الشباب يجرون معكم بعيداً عن ضرب النار، نحن نهينا عن ذلك سراً وجهراً". وأكد برهامى أنه قدّم وثيقة إلى مكتب الإرشاد، يوم 16 يونيو، حذّرت فيها الدعوة السلفية التنظيم من خطورة استمرار الوضع الحالى، وأنه سيؤدى إلى صدام دموى، يؤدى إلى سقوط الإسلاميين أضعافا مضاعفة، لأن الخطاب المستعمل تكفيرى عنيف، يؤدى إلى السقوط، ولا بد من حل، وإلا فإن الدعوة لن تشارك فى الأمر. من جانبه، قال الشيخ أحمد الشحات القيادى بالدعوة السلفية "كنا على علم بما قاله مرسى، من أنه كان قيد الإقامة الجبرية من قبل الجيش منذ 2 يوليو، وقبلنا بخارطة الطريق وقتها لتجنب سيناريوهات أخرى"، مضيفاً "سيناريو الجزائر وما فيه من صدام بين الإسلاميين والجيش، كان مطروحاً، وكان الأخير سيقوم بمجزرة تاريخية للقضاء على هذا التكتل دون رحمة، لأن الجيوش عموماً عندما ترى أمنها وأمن بلدها القومى يتعرض للخطر، لا تتورع عن استخدام كل المحظورات لمنع وقوعه، بغض النظر عن مشروعية ما يستخدمونه من وسائل، وهناك سيناريو سوريا، الذى سيؤدى بدوره إلى تدمير كامل للدولة، وانهيار لآخر جيش قوى فى المنطقة العربية بأسرها، كما أن سيناريو العراق، انتهى بالاحتلال الأجنبى المباشر للبلاد". وتابع الشحات "أيّدنا المشاركة فى خارطة الطريق، لأنه كان اختياراً حتمياً، رغم مرارته وصعوبته على النفس، إلا أن الأحداث لم تدع لنا فرصة لاختيار حلول أخرى، وكان علينا إما أن نختاره كارهين، وإما الضياع التام بوضع جميع الإسلاميين فى بوتقة والقضاء عليهم بضربة واحدة، لذلك شاركنا فى تلك الخارطة، لتقليل الشر الذى قد وقع بالفعل، ولم تسمح لنا ضمائرنا بأن نترك الليبراليين يجلسون مع النصارى يتقاسمون بينهم الغنائم، ويقضون على التيار الإسلامى كله".