أشار المخرج خالد يوسف إلى أن لا يرضى أبدا بالحلول الوسط، ولهذا يقبل أحيانا بضرب كرسي في الكلوب، مشيرا إلى أن آخر مرة فعلها، كانت بمشاركته في الثورة منذ يومها الأول. وأضاف خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كرسي في الكلوب" أنه ليس بإمكان أي تيار سياسي أو ديني ضرب كرسي في الكلوب للإضرار بحرية الفن، لأن وظيفة الفنون هي التمرد والإبداع، مؤكدا أن أى فيلم ينتجه رجل أعمال إخواني مهدد بالفشل، ولن يدخله أحد، على حد قوله. وبسؤاله عن تصريح منسوب إليه، قال فيه إن الجنس هو الهاجس الأول لتيار الإسلام السياسي، قال يوسف: يكشف ذلك ويثبته حجم مشروعات القوانين التى قٌدمت لمجلس الشعب حول المرأة والختان والخلع وتقليل سن الزواج، دون التطرق إلى الفقر والعدالة الاجتماعية. وشدد على أنه لن يغير مواقفه في أفلامه المقبلة، "لا يستطيع أحد فرض أى شئ على أعمالي، خاصة وأننا في عصر مابعد الثورة التى كان من مبادئها الحرية". وأبدى خالد يوسف رغبته في شراء راوية الأديب نجيب محفوظ، أولاد حارتنا، التي منعت لسنوات، معتبرا ذلك تحديا للتيار الديني الذي أهان محفوظ حيا وميتا. وعن تجربته مع المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي خلال سباق الانتخابات الرئاسية، قال خالد يوسف: إن تجربته زادته قربا والتحاما بالمواطنين، مشيرا إلى أنه كان ضد نزول صباحي إلى الميدان بعد الخروج من سباق الرئاسة، حتى لا يفهم الموقف بشكل خاطئ. وأضاف يوسف أن التيار الذي تم تشكيله من قبل القوى الوطنية سيعمل على استكمال المشوار، "الأغلبية تنتمى لمشروعنا وليس لمشروع دولة الإخوان وسنفوز في الانتخابات البرلمانية القادمة". وأكد يوسف أن الإخوان المسلمين يهدفون لإسقاط حمدين صباحي باعتباره المنافس الوحيد لهم الآن، مشددا على أن عددا كبيرا من الإخوان في الجولة الأولى للانتخابات صوتوا لصالح شفيق، لتقليل فرص حمدين صباحي، ورفع أسهم شفيق، لتكون المنافسة فى الجولة الثانية بين مرسي وشفيق، لتكون المنافسة بين إخوانيا و"فلول"، بدلا من أن تكون بين إخوانيا وثوريا. وشدد يوسف في استمرار الفترة الرئاسية للرئيس مصري حتى نهايتها، خاصة بعد انتهاء وضع الدستور الجديد؛ معتبرا أن الانتخابات الرئاسية لم تكن عادلة، حيث تأثر الناخبين فيها بهواجس الخوف والرعب من عودة النظام القديم أو سيطرة دولة الإخوان. مستبعدا ضرب "كرسي في الكلوب" بين الإخوان والعسكر، ولا يتصور تسليم السلطة بشكل كامل، وإنما ما سيتم واقعيا مجرد اقتسام للسلطة بين الجانبين.