رفضت حكومة سريلانكا، دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى إجراء تحقيق دولي في الادعاءات الخاصة بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، ضد أقلية التاميل، عقب الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد، وانتهت عام 2009. وقال باسيل راجاباكسا، وزير التنمية الاقتصادية وشقيق رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسا إنه "ليس هناك حاجة لاجراء تحقيق دولي في هذا الشأن"، مشددا على أن سريلانكا لن تسمح بحدوث ذلك. وكان كاميرون حث الرئيس السريلانكي على التعاطي بشكل أسرع وأعمق مع قضايا حقوق الإنسان والمصالحة، عقب الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد، ودامت نحو 26 عاما، وشدد على أن المصالحة هي السبيل الوحيد من أجل الارتقاء والنهوض بسريلانكا. يذكر أن الحكومة السريلانكية قامت عام 2009 بسحق تمردا انفصاليا لأقلية التاميل في شمال البلاد، شكل نزاعا عرقيا مطولا أسفر بحسب تقديرات الأممالمتحدة عن مقتل حوالي 100 ألف شخص.