"الغريق بيتعلق بقشاية أنا القشاية".. بهذه الكلمات اختزل محمد عرابي سعيد تماوي، غطاس على شاطئ روميل بمطروح، مهنته معبرًا من خلالها عن دوره ومساعدته للمصطافين كغطاس فى البحر بمرسى مطروح. عندما تضع قدميك شاطئ روميل بمطروح يلفت نظرك، فتجده يجلس فوق البرج الحديدي العالي بأعلى نقطة بالشاطئ ليرصد من خلاله جميع من يسبحون في البحر، يعطى تعليمات لمن معه ممن يعاونوه، من أجل تحذير المصطافين ورواد الشاطئ بعدم تخطيهم في السباحة الأماكن غير المسموح بها، من أجل الحفاظ على أرواحهم، والتحرك السريع لإنقاذ أي شخص يتعرض للغرق. يقول محمد ل"الوطن": "أعمل في فريق شاطئ روميل للإنقاذ ومراقبة الشاطئ ضمن 19 منقذًا، وحياتي كلها في البحر، نشأت لأجد نفسى في البحر فبيتنا يقع على البحر وعائلتي وقبيلتي معظمهم يعملون في البحر إما في الصيد أو أصحاب مراكب أو شماسي أو ألعاب البحر، ومستأجري شواطئ وفى الكافتريات والمطاعم، فجدي الحاج سعيد تماوى ووالدي العمدة عرابي تماوى من أكبر غطاسين وصيادي السمك في محافظة مطروح، وعرفنا ب(ملوك البحر). ويتابع: "السباحة والغطس وحب البحر ورثتهم من عائلتي ودروي مساعدة رواد شاطئ روميل كأكبر شواطئ مطروح وأكثرها زحامًا بالمصطافين فكل يوم كمنقذين بننقذ أكثر من 20 شخصًا من غرق أغلبهم من الأطفال وهناك تنسيق مع وحدة الإسعاف بالشاطئ والحمد لله مفيش أي حالات وفاة في شاطئ روميل منذ سنوات بفضل الله ثم جهود كل فريق عمل الإنقاذ بالشاطئ، إحنا فريق كل منا يعلم دوره جيدا ويتقنه، ويؤديه على أكمل وجه، ودائما خلال عملنا ما نعثر صدفة على أمانات ومتعلقات شخصية وأحيانا مشغولات ذهبية على الشاطئ أو في البحر ونحفظها لحين سؤال أصحابها عليها، فالعمل والأمانة هنا في مطروح بشاطئ روميل هي رأس مالنا ونعمل بفضل الله على توفير أجواء هادئة والحفاظ على حياة الناس".