سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتصالات من «البنتاجون» لمعرفة تفاصيل زيارة الروس.. و«الجيش» يرفض الإفصاح «بوتين» ل«منصور»: ندعم خارطة الطريق وتطوير العلاقات مع مصر.. ووعود أمريكية بالضغط على «أوباما»
تلقى الرئيس عدلى منصور اتصالاً تليفونياً، صباح أمس، من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للتعبير عن دعم بلاده الكامل لمصر، فيما قالت مصادر ل«الوطن» إن وزارة الدفاع الأمريكية حاولت خلال الساعات الماضية التواصل مع عدد من قيادات الجيش المصرى للتعرف على نتائج زيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين إلى مصر مؤخرا، إلا أن الجانب المصرى رفض الإفصاح عن أى تفاصيل. وأشارت المصادر إلى أن قيادات بالبنتاجون طالبت قيادات بالقوات المسلحة بتوضيح شكل العلاقة مع أمريكا خلال الفترة المقبلة، وأن الرد المصرى جاء مقتضبا مفاده أن مصر لن تقبل ممارسة أى ضغوط عليها مهما حدث، وأن علاقتها مع روسيا لا تعنى سعيها لقطع علاقاتها مع أى دولة أخرى، شريطة عدم الإضرار بالمصالح المصرية، والجيش المصرى يسعى حاليا لخلق قاعدة صناعة أسلحة محليا، والعلاقات العسكرية بالولايات المتحدةالأمريكية لن تعود سوى باعتراف الأمريكان بشرعية المرحلة الانتقالية. وتابعت المصادر: «إن الجانب الأمريكى وعد قيادة القوات المسلحة بأنه سيضغط على البيت الأبيض، والرئيس الأمريكى باراك أوباما، لإعادة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها مرة أخرى، بعد الاستفتاء على الدستور». وخلال الاتصال التليفونى الذى جرى بينهما عبر «بوتين» ل«منصور» عن دعم بلاده لمصر، ولإدارتها الانتقالية التى تمثل إرادة الشعب المصرى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وقال إنه تلقى تقريراً من وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، ووزير الدفاع سيرجى شويجو، حول نتائج زيارتهما الأخيرة إلى مصر، وأكد على اهتمام بلاده بتطوير العلاقات بين البلدين فى شتى المجالات. من جهته، قال «منصور» إن مصر، المستقلة القرار بعد 30 يونيو، حريصة على الانفتاح فى علاقاتها الخارجية مع كل الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولى، وإن ذلك لن يكون على حساب العلاقات مع أى أطراف أخرى. وفى سياق متصل، استقبل وزير الخارجية نبيل فهمى، أمس، القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة بالإنابة السفير دافيد ساترفيلد، وأكد على أهمية سياسة تنويع وتوسيع البدائل والخيارات التى تنتهجها مصر بعد ثورة 30 يونيو، دون أن يعنى ذلك استبدال طرف دولى بآخر. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم الخارجية، إن اللقاء تناول تطور العلاقات الثنائية فى كل مجالات التعاون، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأزمة السورية.