فى تطور جديد لأزمة القس الأمريكى أندرو برونسون المندلعة مؤخراً بين الولاياتالمتحدةوتركيا، وافقت لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى على مشروع قانون يقيّد حصول تركيا على قروض من المؤسسات الدولية، بعد ساعات قليلة من تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض عقوبات ضد «أنقرة» ما لم تطلق سراح القس المتهم بالتجسس ودعم الإرهاب بحسب ما نقلت صحيفتا «حرييت» و«أحوال» التركيتان. وبحسب صحيفة «أحوال»، فإن مشروع القانون سيتم تبنّيه إلى أن تتوقف «أنقرة» عن الاحتجاز التعسفى للمواطنين الأمريكيين وموظفى السفارة الأمريكية. وأشار مشروع القانون إلى القس الأمريكى «برونسون» الذى اعتقلته السلطات التركية فى أكتوبر 2016، بتهم تتعلق ب«الإرهاب والتجسس» عقب محاولة الانقلاب الفاشل التى وقعت منتصف يوليو 2016، ووفق صحيفة «أحوال» تحولت قضية «برونسون» إلى واحدة من نقاط الاحتكاك والتوتر بين «واشنطن»و«أنقرة» فى الفترة الأخيرة. مصادر إسرائيلية: «ترامب» طلب من «نتنياهو» الإفراج عن مواطنة تركية مقابل إطلاق «أنقرة» سراح القس الأمريكى.. وتقرير استخباراتى أسترالى: «واشنطن» ستوجه ضربة إلى إيران فى أغسطس وقال رئيس «مجلس الشيوخ» الأمريكى بوب كوركر، فى تعقيب على التشريع المقترح: «إننا لم نكن نرغب فى أن نلجأ إلى هذا التشريع ويتحول إلى ضرورة، لكننا حذرنا أنقرة بأنه ستكون هناك عواقب وخيمة إن لم تتوقف عن احتجازاتها غير القانونية ومضايقة مواطنى الولاياتالمتحدة». وأفرجت تركيا مؤخراً عن القس ووضعته قيد الإقامة الجبرية، إلا أن ذلك يبدو لم يكن كافياً بالنسبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى توعد «أنقرة» بعقوبات كبيرة، بسبب معاملتهم مع «برونسون». ولم تعد الأزمة بين الولاياتالمتحدةوتركيا الدولتين اللتين لطالما حدثت توترات بينهما دون أن تؤثر على علاقات التحالف بينهما، إلا أن هذه الأزمة أخذت بعداً جديداً، كشفته هيئة البث الإسرائيلية، أمس، حين ذكرت أن مصدراً سياسياً فى إسرائيل، أفاد بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هاتفياً فى الرابع عشر من الشهر الحالى، الإفراج عن المواطنة التركية «إيبرو أوزكان»، فى إطار صفقة مع تركيا تقوم بموجبها أنقرة بإطلاق سراح القس الأمريكى أندرو برونسون. وأكد المصدر أن المواطنة التى اعتقلتها إسرائيل بشبهة ارتكاب جرائم أمنية والتعاون مع حركة حماس قد أُبعدت إلى تركيا. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس، أنه أفرج عن هذه المواطنة بعد مرور يوم من هذه المكالمة الهاتفية، إلا أن السلطات التركية لم تفِ بتعهدها ولم تفرج عن القس الأمريكى، بل فرضت الإقامة الجبرية عليه، وأدى الأمر إلى توتر العلاقات بين البلدين. وقال «ترامب» فى تغريدة على تويتر: «ستفرض الولاياتالمتحدة عقوبات كبيرة على تركيا بسبب احتجازها لفترة طويلة للقس أندرو برونسون، وهو مسيحى عظيم ورب أسرة وإنسان رائع». فيما قال نائبه مايك بنس فى مقابلة تليفزيونية «إذا لم تطلق تركيا سراح القس برونسون وترسله إلى بلاده ستفرض الولاياتالمتحدة عقوبات كبيرة عليها إلى أن يتحقق ذلك». يذكر أن القس برونسون هو من ولاية كارولينا وكان يرعى كنيسة فى مدينة أزمير، واعتقل فى أكتوبر عام 2016، حيث اتهم بالتجسس ومساعدة منظمة إرهابية ويتهم بدعم أنشطة الجماعة التى يقودها فتح الله جولن الذى كان وراء محاولة الانقلاب الفاشل فى تركيا عام 2016. فى شأن مختلف، أظهر تسجيل مصور بثته قناة «إس إيه بى سى» بجنوب أفريقيا، وأعاد نشره الصحفى التركى، عبدالله بوزكورت، على حسابه فى تويتر، أمس، مجموعة من الحراس الأتراك بلباس مدنى وهم يعتدون بالضرب على أحد معارضى الرئيس رجب طيب أردوغان فى «بريتوريا». ويزور الرئيس التركى جنوب أفريقيا للمشاركة فى قمة الدول الأربع «بريكس»، التى انطلقت الأربعاء الماضى، وتضم البرازيل والصين والهند وروسيا، بمشاركة تركية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية أسترالية رفيعة المستوى، أمس، أن الإدارة الأمريكية تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية فى وقت مبكر من شهر أغسطس المقبل، بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة والتليفزيون الوطنية فى البلاد «إيه بى سى»، نقلاً عن مسئولين كبار بالمخابرات، لم تفصح عن هويتهم، مضيفة أن «ترامب، قد يكون جاهزاً لشن ضربة على إيران». وأضافت «إيه بى سى» أن قاعدة «باين جاب» السرية فى الإقليم الشمالى، وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تلعب دوراً فى تحديد أهداف الضربة، لكن رئيس الوزراء الأسترالى، مالكولم تيرنبول، قلل من أهمية التقرير، واصفاً إياه بأنه مجرد «تكهنات». وقال «تيرنبول» ل«راديو شبكة إيه بى سى»: «إن قصة (إيه بى سى) التى تستشهد بمصادر حكومية أسترالية رفيعة المستوى لم تستفد من أى مشاورات معى أو وزير الخارجية أو وزير الدفاع أو قائد قوة الدفاع». وتتزامن هذه المزاعم مع تصاعد الحرب الكلامية بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وكان «ترامب»، قال فى تغريدة، الأحد الماضى، وجَّهها إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى: «إياك أبداً أن تهدد الولاياتالمتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ، لم نعد دولة تقبل كلماتكم المختلة عن العنف والموت (...) احترسوا!» وقبل ذلك بيوم وجَّه «روحانى» حديثه ل«ترامب» فى كلمة، وقال إن السياسات الأمريكية العدوانية والحرب مع إيران هى «أُم الحروب».