كشفت مديرية أمن الإسكندرية، غموض العثور على جثة شخص مجهول داخل محطة صرف صحي غرب الإسكندرية، اليوم، حيث تبين أن مرتكبي الجريمة أب و4 من أبنائه بدافع الشك بعد رؤيته أسفل سرير غرفة نوم زوجته وأم المتهمين. تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من اللواء شريف عبد الحميد، مدير إدارة البحث الجنائي، بورود إخطارا من مأمور قسم شرطة العامرية أول، يفيد ببلاغ مقدم من "م. ع. ع"، 39 سنة، عامل بمحطة الصرف الصحي، الكائنة بمنطقة مساكن القسم، مقيم منطقة الورديان، دائرة قسم شرطة مينا البصل، باكتشافه وجود جثة لشخص داخل الشركة محل عمله. انتقل مأمور وضباط قسم شرطة العامرية أول، إلى محل البلاغ وتبين بالفحص وجود جثة لشخص مجهول في بداية العقد الخامس من العمر، يرتدي كامل ملابسه، مسجي على وجهه بجوار سور المحطة المشار إليها من الداخل، وموثق القدمين وبمناظرته تبين إصابته بجرحين قطعيين بالرأس وجرح سطحي بالرقبة وجرح قطعي بالساعد الأيمن وآخر غائر بالإلية وسحجات بمعصم اليدين. توصلت تحريات ضباط وحدة مباحث قسم شرطة العامرية أول، إلى تحديد شخصية المجني عليه ويدعى "ح. م. ح"، 53 سنة، فني لحام، مقيم خلف قسم شرطة العامرية أول، وجرى إخطار النيابة العامة، وأمرت بنقل الجثة لمشرحة الإسعاف "تم النقل"، وإخطار قسم الأدلة الجنائية، وتحرر المحضر إداري قسم شرطة العامرية أول، وجاري العرض على النيابة العامة. وأمر اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، اللواء شريف عبد الحميد مدير ادارة البحث الجنائي، بتشكيل فريق بحث برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية، لكشف حقيقة الواقعة. وتواصلت جهود فريق البحث الجنائي إلى تحديد مرتكبي الواقعة كلًا من، "ر. م. ب"، 57 سنة، وأبنائه "ه. ر. ب"، 28 سنة، و"م. ر. ب"، 33 سنة، و"م. ر. ب"، 32 سنة، و"م. ر. ب"، 20 سنة، جميعهم عاملين بشركات خاصة عدا الثاني حداد، مقيمين مساكن الجمهورية، دائرة القسم. وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأضاف المتهم الثاني بأنه حال عودته للشقة سكنهم شاهد والدته "ن. م. ح"، 56 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات العنوان، جالسة بمفردها وترتدي ملابس شفافة، وظهرت عليها علامات الارتباك، مما دفعه للشك في وجود أحد الأشخاص بصحبتها، فأسرع لغرفة النوم ووجد المجني عليه مختبأ أسفل السرير، فاستل سلاح أبيض "سكين" تصادف تواجده، واعتدى عليه بالضرب، وأثناء ذلك فرت زوجته "هاربة"، واستعان بالمتهمين الثالث والرابع وكبلوه باليدين والقدمين، مستخدمين قطعة من الحبال، وأخفوه داخل بطانية، ونقله للشقة سكن الرابع بذات العقار، وحضر الأول والخامس وتناوبوا الاعتداء عليه بالضرب، مستخدمين أسلحة بيضاء حتى فارق الحياة، وشعر الخامس بحالة إعياء وغادر مكان الحادث، وخشية افتضاح أمرهم نقلوا الجثة أعلى سطح العقار سكنهم، وقفزوا أعلى سطح العقار المجاور، وألقوا الجثة بمكان العثور عليها. بإرشاد المتهمين، جرى ضبط الأدوات المستخدمة "قطعة خشبية - كتر - سكين بطانية" جميعهم ملوثين بالدماء، وكُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وضبط والدة المتهمين، جاري تحرير المحضر اللازم، والعرض علي النيابة العامة.