لم تجد المكفوفات بمدارس بنها سوى وكيلة الوزارة يشكون لها ما تعرضن له من ضرب وإهانة جسدية ونفسية بعد إجبارهن على تنفيذ تعليمات إدارة المدرسة ومسح غرف المبيت، وغسل الملابس والمفروشات، بحجة اتهام بعض منهن بالسرقة والانحراف الأخلاقى دون سند، وتهديدهن بتشويه سمعتهن فى حال عدم تنفيذ تعليمات إدارة المدرسة. وفى شكوى وجهتها المكفوفات لوكيلة الوزارة قلن: «المدرسة لا توجد بها ماكينات برايل للكتابة، وليس بها كتب للدين المسيحى، أو مدرسون، كما يضرب الإهمال القسم الداخلى، حيث لا يتوفر العلاج للمرضى، ولا تصل الكتب الدراسية حتى الآن، بل ويتعمد البعض وضع قطع الأخشاب والمقاعد أمام المكفوفات حتى يقعن». وقالت المكفوفات ل«الوطن»، لقد ضُربنا بالشلاليت، وأُجبرنا على مسح الغرف وغسل المفروشات الخاصة بالأسرة فى القسم الداخلى. وقد قررت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، تشكيل لجان من إدارات الشئون القانونية والمتابعة والتوجيه المالى والإدارى والتعليم، لفحص مخالفات مدرسة النور للمكفوفين ببنها وإحالة إدارة المدرسة وعدد من المعلمين والإخصائيين للتحقيق. وزارت وكيل وزارة التعليم بالقليوبية المدرسة فى زيارة مفاجئة وبرفقتها السيد عبدالله، مدير إدارة العلاقات والإعلام وطلعت عفيفى مدير إدارة الأمن. وخلال الزيارة عقدت وكيل الوزارة اجتماعا مع الطلاب بشكل منفرد ثم عقدت اجتماعاً مع معلمى المدرسة الذين وجهوا عدة اتهامات لإدارة المدرسة. ودافع المعلمون عن أنفسهم، بعدم وجود أدوات لرياض الأطفال، وقلة المقابل المادى لمعلمى الأنشطة، حيث إنهم يتقاضون 2 جنيه، مقابل الحصة، مما يدفع المعلمين للخروج للعمل بالخارج لتحسين دخلهم، وعجز الكتب وقلة الفصول. وطالبت وكيل الوزارة بعمل مذكرة بعدد الأجهزة المعطلة واحتياجاتها من قطع الغيار، وقالت لن أسمح بأى إهمال فى حق أى طالب ولن أسمح بوجود أى معلم أو مدير معدوم الضمير وأضافت، خلال لقائها بمعلمى ومسئولى المدرسة قائلة: ده مش شغل مدارس أو شغل تربوى (انتوا حولتوا المدرسة لسجن، دى مش عزبة حد ولن أسمح بإهانة طالب أو معلم أو تهديده). وقررت «كشك» إسناد الإشراف العام على النشاط والقسم الداخلى لإبراهيم الخضرى بيومى ومنحه جميع الصلاحيات.