قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، إنه جاء إلى مصر للتحدث بصراحة مع أشقائه في مصر؛ لأنها تحمل عبء القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه تحدث مع المسؤولين المصريين في القضية المصرية والسورية. وأضاف أبومازن، خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة"، أن تركيز لقاءات المسؤولين المصريين على القضية الفلسطينية والمفاوضات، مؤكدًا أن مصر هي الراعية لقضية المصالحة الفلسطينية، وهي أساس أية مفاوضات في هذا المجال، لافتًا إلى أن مصر مكلفة من جامعة الدول العربية لرعاية المصالحة، وهي تقوم بدورها في ذلك. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، رجل حكيم يعرف ماذا يريد، وعالج الأمور بحكمة، مؤكدًا أن دور السيسي لا يمكن أن يُنسى أبدًا، مضيفًا "وجدت في الفريق السيسي مواصفات القائد من الحكمة والعقل ومعرفة ماذا يريد". ونوه أبومازن، بأنه أبلغ جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، والقيادات الغربية، بأن الجماهير المصرية خرجت للمطالبة بالتغيير، وأن الجيش المصري ساند مطالب الشعب، مشيرًا إلى أنه لا يدافع عن مصر؛ لأن أبناءها قادرون على الدفاع عنها "وإنما دفاعنا عن مصر هو دفاع عن أنفسنا"، مشيرًا إلى أنه نقل حقيقة الأحداث في مصر في ثورة 30 يونيو إلى قيادات الصين وروسيا وأمريكا وأوروبا. وأكد الرئيس الفلسطيني أن أي ضرر يمس مصر هو ضرر للأمة العربية كلها، لافتًا إلى أنه لمس التغيير في الموقف الأمريكي اتجاه مصر، منذ خطابه في الأممالمتحدة، مشيرًا إلى أن جون كيري طلب منه أن ينقل تحياته للرئيس المؤقت عدلي منصور والفريق السيسي. وأضاف أبومازن، "أكدت أن مصر تدافع عن مصالحها، وأتمنى أن تتحسن العلاقات المصرية الأمريكية خلال المرحلة المقبلة"، مؤكدًا أنه أبلغ الرئيس السابق محمد مرسي أن إسرائيل تريد أن تلقي بغزة في سيناء، مشيرًا إلى أنه يرفض إقامة دولة فلسطينية في سيناء؛ لأن هذا الأمر ينهي القضية الفلسطينية، موضحًا أن مرسي أبلغه أن المليون شخص في غزة من الممكن أن يتم إيداعهم في حي شبرا بالقاهرة، مضيفًا أنه لم يعجبه تصور مرسي عن القضية الفلسطينية. وأشار أبومازن، إلى أن مرسي كان يفكر في إقامة قنصلية مصرية في غزة، وقتصلية لغزة في مصر، مؤكدًا أن هذا الأمر كان سيدمر المشروع الوطني الفلسطيني. وكانت "الوطن" انفردت بنشر فيدوهات للرئيس المعزول محمد مرسي من داخل مقر محبسه قبل أولى جلسات محاكمته يعترف بأنه كان يريد إقامة القنصليتين لحل الأزمة الفلسطينية. وقال الرئيس الفلسطيني، إنه جُرح من حركة حماس وهي تعلن دائمًا أنها جزء من مشروع الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أنه يطرح كل الخيارات لحل الأزمة في فلسطين، لكن حماس ترفض أي نوع من الانتخابات، مشددًا على أن الانقسام الفلسطيني مخطط لتدمير المشروع الوطني.