غالبًا ما تكشف جرائم النصب عن حقائق ثابتة أمام رجال المباحث وهي أن أغلب الضحايا في جرائم النصب طماعون، وهو ما يستغله النصاب الذي يحسن اختيار فريسته ويجيد اللعب بشكل جيد على أوتار المكاسب التي يحققها المجني عليهم والتي تظهر بعد ذلك أنها ليست مكاسب وأن ما حصل عليه من نقود كان من أصل المبلغ الحاصل عليه النصاب بهدف استثماره. الدفعات القليلة التي حصل عليها صاحب المبلغ والتي تسمي في العرف بين الجانبين "نسبة الأرباح" هي الطعم الذي يلقيه النصاب لفريسته قبل أن يستولي على باقي المبلغ، ما حدث في واقعة تقدم عدد من الضحايا ببلاغات إلى مباحث الأموال العامة فرع جنوب الصعيد ضد "أحمد. م" فني بهندسة كهرباء المراغة سابقًا وحاليا فنى بهندسة كهرباء الهرم اتهموه بالنصب عليهم والاستيلاء منهم علي مبالغ مالية بلغت مليوني جنيه و400 ألف. وأفادت تحريات المباحث، بأن المتهم محبوس بسجن مركز شرطة المراغة لتنفيذ عقوبة بالسجن لمدة سنة في قضية تبديد، وأنه استولى على أموالهم قبل حبسه بعدة أشهر وأنه استولى على مليون و900 ألف جنيه من 4 أفراد بزعم توظيفها لهم في مجال المواد الغذائية مقابل أرباح شهرية، إلا أنه لم يفِ بذلك واستولى على المبلغ بعد أن حصل كل منهم على أرباح نسبتها 20 في المائة شهريًا وأنها استمرت 3 أشهر واختفى المتهم وأغلق هاتفه. وأفادت التحريات أن المتهم استولى على 570 ألف جنيه من مجموعة من الأفراد لتوظيفهم في وزارة الكهرباء بادعاء وجود علاقات ونفوذ لدى المسؤولين بوزارة الكهرباء على خلاف الحقيقة. بمواجهة المتهم اعترف بارتكابه الوقائع وأبدى استعداده رد المبالغ المالية المستولى عليها، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات.