نهتم جميعاً بتهيئة منزل الزوجية للعروسين والأثاث الراقى واللمسات الفنية، وما يوضع فى الزوايا والأركان من الموبيليا، لكننا نؤجل الاهتمام بأركان السعادة الحقيقية والتوعية بمسئوليات الزواج بين الزوجين ونصنع لهم منزلاً وصل إلى الكمال بأفخر المقتنيات، فماذا هم صانعون فى بقية حياتهم؟ ويأتى مركز المعلومات بإحصائية ارتفاع حالات الطلاق من 17% عام 2016 إلى 40% أول 2018، وارتفاع نسب تشرّد الأطفال بالطبع، ويقف المجتمع حائراً أمام هذه الظاهرة، ويشكل العام الأول للزواج أخطر وقت على دوام الزواج واستقراره، لما يظهر فيه من تناقضات فى الطباع وعدم الانسجام السريع وتدخل الأهل والإلحاح فى الإنجاب وعدم القدرة على ارتفاع تكاليف المعيشة، وهذا يعكس عدم صبر الشباب وتحمّل مسئوليات الزواج، وقد يرجع كل منهما إلى منزل أهله ملقياً بالمسئولية على والديه مرة أخرى «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» (العنكبوت - 21). وهناك حكمه أؤمن بها تقول: إن الزواج الناجح كالمسرحية الناجحة تبكيك أولاً ثم يصفق لها الجميع فى النهاية، فهناك دور مهم وحصرى لأهل الزوجين، خاصة (الحماة) فى دعم الحياة الزوجية للشباب. أحمد حمزة نمير يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]