اتخذ رئيس المكتب التنفيذى لإقليم «برقة» الليبى عبدربه البرعصى، أمس الأول، خطوة جديدة لتحدى الحكومة المركزية الليبية، بعد الإعلان عن إنشاء «المؤسسة الليبية للنفط والغاز»، كمؤسسة مستقلة للنفط مقرها مدينة «طبرق» لحين نقلها إلى المقر الرئيسى فى «بنغازى». وقال رئيس المكتب السياسى ل«برقة» إبراهيم الجضران: «نحن متأكدون من بيع البترول دون وحدات قياس من قبل الحكومة، والمؤسسة الليبية للنفط والغاز ستكون كفيلة ببيع النفط، هذا الإجراء الذى اتخذناه هو للحفاظ على ثروة الليبيين جميعا». وحذر رئيس الوزراء على زيدان مواطنيه من تدخل محتمل لقوات احتلال أجنبى، فى حال استمرت الفوضى السائدة فى البلاد، معربا عن أمله فى أن يتحمل المواطنون مسئولياتهم فى مواجهة الميليشيات المسلحة. وقال: «المجتمع الدولى لن يتركنا هكذا منطقة فى وسط البحر المتوسط مصدرا للإرهاب والقلاقل والعنف»، وفيما يتعلق بحقول النفط، قال «زيدان»: «يجب أن يكون للوطن معنى فى أنفس الناس، فإيقاف النفط ومصادر المياه لغايات معينة، سياسية أو فئوية، يعد تعديا على مقدرات الوطن التى يعيش منها كل الليبيين، وجرى الاستيلاء على حقول النفط من عدد من أفراد حرس المنشآت النفطية، كما يفعل قطاع الطرق والغزاة، والدولة قد تجد نفسها فى عجز». وأضاف: «فليذهب الناس إلى الحقول لتجنب سفك الدماء وتدمير المؤسسات النفطية بالآلة الحربية، يجب أن يفهموا حجم الجرم الذى يرتكبه هؤلاء، ولا أقول ذلك من باب العجز لكن من باب المراعاة»، فيما اعتبر «البرعصى» تصريحات «زيدان» لا تستحق الرد. وقالت نجية بعيو، القيادية بالائتلاف الحاكم، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «إنه يجب الرد على حكومة برقة بالقوة والشدة. لا نعترف بهذه الحكومة من الأساس. هذه دولة ومؤسسات دولة، وليست لعبة».