في حدث جديد هز الولاياتالمتحدة، كشف مكتب التحقيقات الاتحادي، عن وثائق مرتبطة بمراقبة كارتر بيدج المستشار السابق للحملة الرئاسية لدونالد ترامب، في إطار تحقيق بشأن ما إذا كان قد تآمر مع الحكومة الروسية لتقويض الانتخابات الأمريكية 2016. وأفاد طلب التحقيق الذى قُدم في أكتوبر 2016 بأن "مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن بيدج تعاون وتآمر مع الحكومة الروسية"، فيما قالت الوثائق المنشورة إن "مكتب التحقيقات الاتحادي يعتقد أن الحكومة الروسية تنسق جهودها مع بيدج وربما مع أشخاص آخرين مرتبطين" بحملة ترامب، بينما نفى بيدج أنه عميل للحكومة الروسية ولم توجه له اتهام بارتكاب أي جريمة، وفقا ل"رويترز". كما تبين الوثائق أن مكتب التحقيقات الفيدرالي طلب وحصل على ترخيص بوضع كارتر بيج تحت المراقبة بسبب علاقاتها مع مسؤولي المخابرات في روسيا، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي إن ذلك يدل على أن الكرملين الروسي كان يعمل مع كارتر بيج للتأثير على الانتخابات الأمريكية، بحسب موقع "بي بي سي". ويعتبر بيج، 47 عاما، المولود بنيويورك، مستشارا في شؤون الطاقة، ورجل أعمال له اهتمامات بالسياسة الخارجية، حيث تخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك، ويتحدث الروسية وتعرف على موسكو من خلال عمله كموظف بمكتب مؤسسة ميرل لينش في موسكو بين عامي 2004 و2007. وأضاف موقع "بي بي سي" أن عميلا بالاستخبارات الروسية حاول تجنيده في موسكو عام 2013 وصفه بأنه "أحمق"، موضحة أن الاستخبارات الأمريكية سجلت حديثا للعميل الروسي فيكتور بودوبني قال فيه:" أراد أن نلتقي ثم تراجع، أعتقد أنه أحمق ونسى من أنا، بالإضافة إلى أنه كتب لي بالروسية ليتمرن على ممارسة اللغة". فيما ذكر "سي أن أن" أن بيج طور علاقات وثيقة مع أعمال تجارية روسية حيث عاش في روسيا لثلاثة أعوام، وفبل سباق الرئاسة 2016، كان صريحا في انتقادهم لسياسات أمريكا الخارجية تجاه روسيا، ثم كان ضمن فريق مستشاري ترامب في حملته الانتخابية لكن سرعان ما قلل فريق الرئيسا لأمريكي من أهمية دوره مع تزايد التقارير عن علاقة بيج بروسيا، حيث قال المتحدث باسم الحملة ترامب جايسون أن بيج ليس ضمن الفريق. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن ال"أف بي أي" حصل على مذكرة اعتقال بحق بيج في صيف 2016، حيث استندت على شكوك بتورطه بشكل طوعي في عمليات استخباراتية سرية نيابة عن موسكو، وعند سؤال بيج عن ذلك رد بأن الأمر "مضحك بشكل لا يمكن وصفه". واستغرق استجواب بيج 8 ساعات في العام الماضي حيث نفى تماما الاتهامات التي وجهت له بالعمالة لروسيا رغم اعترافه باتصالاته بمسؤولين رفيعي المستوى بحملة ترامب لبحث رحلته لروسيا في يوليو عام 2016 حيث التقى خلالها بمسؤول روسي كبير. وأضاف بيج قائلا:" لم ألتق ترامب أبدا في حياتي، ولكنني درسته من خلال مشاهدته والاستماع إليه في شرائط الفيديو"، مؤكدا أنه لا يعتقد أن الروس تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن الاتهامات التي وجهت له دمرت عمله وحياته.