حالة من الغضب شهدها الوسط المسرحى عقب صدور العدد الأخير من مجلة «المسرح» الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، بسبب تعيين محمد العزونى، المعروف بانتمائه لتنظيم الإخوان، كمدير تحرير للمجلة التى يرأس تحريرها الناقد د. أحمد سخسوخ. «العزونى» هو أحد صحفيى جريدة «الحرية والعدالة»، وكان يشغل منصب المتحدث الإعلامى لوزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز. المخرج المسرحى أحمد السيد، أمين لجنة التثقيف بائتلاف فنانى الثورة، قال: «نرفض تماماً وجود هذا الشاب على ترويسة إصدار هام مثل مجلة (المسرح) ونطالب الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة، بالتدخل لحسم هذه المشكلة، التى ندرك جيداً أنها حدثت فى الفترة التى كان فيها خارج الهيئة، ولكنه بات مطالباً الآن باتخاذ إجراء». الفترة التى قضاها الإخوان فى حكم مصر، حسب «السيد»، خلّفت العديد من الخلايا النائمة والكوادر الخاصة بهم فى الكثير من مناصب الدولة، ومنها وزارة الثقافة بكل هيئاتها، ولكننا -والكلام ل«السيد»- لن نسمح لهم بالوجود فليس من المعقول أن يشغل منصب مدير تحرير مجلة مهمة للمسرحيين شخص ينتمى للإخوان. الدكتور أحمد سخسوخ، رئيس تحرير المجلة، اعتبر أن الهجوم على محمد العزونى نوع من المزايدة غير المقبولة، وقال ل«الوطن»: «مواقفى وتاريخى معروف جيداً للجميع، فقد رفضت العمل كمستشار لوزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز، واختيارى للعزونى جاء على خلفية اقتناعى بكفاءته». من جانبه، رفض «العزونى» الهجوم عليه، وقال: «موقفى وانتمائى السياسى لا يمنعنى من شغل منصب مدير تحرير مجلة (المسرح)، خاصة أنه مجال اختصاصى ودراستى، كما أن المجلة فنية بحتة حتى يتخيل البعض أن وجودى فيها سيؤثر على سياستها التحريرية».